ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قراءة في استراتيجية الجيش الإسرائيلي "غدعون"

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: الهندي، عليان (عارض)
المجلد/العدد: ع262,263
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ربيع
الصفحات: 209 - 218
رقم MD: 768913
نوع المحتوى: عروض كتب
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: أدى نشر استراتيجية الجيش الإسرائيلي في أواسط عام 2015، إلى إحداث ضجة في أوساط النخب الأمنية والأكاديمية العاملة في إسرائيل، وبدرجة أقل بكثير في أوساط بعض الأطراف العربية، خاصة الفلسطينية، الموجهة نحوهما. ورغم الضجة، تجاهلت النخب الإسرائيلية، عدم اختلاف استراتيجية الجيش الإسرائيلي الجديدة، عن استراتيجية دافيد بن غوريون التي صاغها قبل أكثر من نصف قرن، عندما ذكرت بأن الهدف من اندلاع الحرب، هو إيجاد فترات هدوء أمني طويلة من أجل تطوير المجتمع وتحقيق منجزات علمية وتحسين الاستعداد لحالات الطوارئ والحرب القادمة. بمعنى آخر، تجاهلت النخب الإسرائيلية أن الاستراتيجية الجديدة للجيش، غاب عنها الهدوء من أجل السلام، وتمسكت باستراتيجية بن غوريون، الداعية إلى الاستعداد للحرب القادمة، مباشرة بعد انتهاء أي حرب عربية-إسرائيلية أو فلسطينية-إسرائيلية. وما شهدته الساحة الفلسطينية واللبنانية منذ عام 2000 حتى هذا اليوم لهو خير دليل على الاستراتيجية الجديدة-القديمة . كما تجاهلت تلك النخب، الدور المهم والخطير الذي يلعبه الجيش، خاصة رئيس هيئة الأركان، في الحياة السياسية وفي عملية وضع الأهداف واتخاذ القرار في الحرب والسلم، بدولة ومجتمع يتشدقان صباح ومساء بأنهما مجتمع ونظام ديمقراطيان . وعليه، وباستثناء النشر العلني لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي، فإن النظرية العسكرية الجديدة لم تحمل أي جديد، باستثناء التعديلات التي طالبت بها لجنتا مريدور عام (1986) وعام (2006) التي كان من أهمها ضم مصطلح الدفاع إلى جانب مصطلحات الردع والإنذار المبكر وحسم المعركة إلى الاستراتيجية الجديدة .ونتيجة للتطورات التكنولوجية والعولمة، أضيفت ساحتا حرب جديدتان هما (التجسس والقرصنة الاليكترونية والصراع من أجل اكتساب الرأي العام الدولي) وهي ساحات ليست مقتصرة على إسرائيل فقط، بل لكل دول العالم. وفي الجانب العربي والفلسطيني، لا يبدو أن الاستراتيجية الجديدة للجيش الإسرائيلي أثارت الكثير من النقاش والجدل حولها، رغم ترجمة بعض المراكز البحثية العربية والفلسطينية لها. ولو أثير مثل هذا النقاش والجدل، خاصة من قبل النخب الفلسطينية، بما في ذلك النخب الحاكمة، لساعد ذلك في وضع استراتيجية فلسطينية تقلل من الخسائر البشرية والمادية، وتحافظ في نفس الوقت على المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني إلى حين تحقيق المطالب الوطنية المشروعة للفلسطينيين.