المستخلص: |
في البدء كانت اللغة وكان الاشتغال العلمي، ومن الفلسفة اليونانية إلى المنطق الأرسطي قديما إلى المنطق الرياضي والجبر والمفاهيم الرياضية ( المدرسة الغلوسيماتيكية، ولسانيات هاريس وبلومفيلد)، قامت المنظورات الأولية والمحاور التي حاولت إعطاء فهم لحقيقة اللغة. ومع بداية المفاهيم الستاتيكية البنوية والظاهراتية والوضعية العقلية، ومن المنهجيات السلوكية والنفسية، برزت أقطاب تستهدف اللغة في الذهن والسلوك، وهو الأمر الذي كان يرى موضوع اللغة بموضة تلك العصور والسائد من الثقافة والتوجه الحضاري العام، حيث ترعرعت مفاهيم الهيكلية والبنوية والسلوكية والمعرفية، التي اتسمت بطابع علوم السلوك والبيولوجيا وعلوم الأعصاب والدماغ، فإلى ظهور التيار الوظائفي باعتباره منظورا لقصور إدراك حقيقة اللغة ولغزها المحيّر حسب مفاهيم اجتماعية الاجتماعي. وعلى الرغم من أفول تلك الرؤى وخفوتها إلا أنها كانت حاضرة دائما وبنسب معينة في نقاش اللغة، حيث كانت مركز جاذبية لاهتمامات علمية تقليدية وحديثة التناول، وما التحليل الآلي للخطاب الذي ظهر في الستينيات من القرن التاسع عشر عند Pecheuxوالمعالجة الآلية الحديثة وتقنيات التواصل الحديثة إلا حلقات لوجهة نظر إرثية . ومع ما يطغى على عصرنا من توصّل الدراسات اللغوية إلى مدى التواصل الاجتماعي الديناميكي باعتبار إحداثيات الفضاء والحركة والكلام والمنظور البراغماتي والمناسباتي وتشكلات الكائن اللغوي الاجتماعي المرتبط بالراهن وأفق التجربة وحيوية المعطى المتنائي عن اللفظية والمنخرط في العمق التواصلي الشامل ونماذج أفعال الكلام، تجسدت نماذج القنوات الاتصالية ومتغيرات حدود الرسالة والمقام ووضعيات المتخاطبين وأساليب التلقي وشفرات الخطاب، وانفتحت على أنماط الاتصال البشري والإلكتروني. وخلال هذه المسيرة الدياكرونية كانت اللغة مركزا أو قاعدة هرمية ونقطة مرجعية لإحداثيات وأقطاب تراكمية معرفية وعلمية ، وهو ما يدفعنا إلى مسح أهم محطات التناول البحثي للغة.
Language and science started from Greek philosophy to arrive at ancient Aristotle logic. Then, they moved from mathematical logic to algebra and mathematical symbols (linguistics of Harris and Bloomfield). The first perspectives tried to give a conception for language. With the emergence of static structuralist, mentalist concepts and behaviouristic and psychological methods, language was targeted in the behaviour and mind. The subject of language was closely related to cultural orientation. The concepts of structuralism, behaviourism and cognitivism were developed and characterized by the nature of science of behaviour and biology as well as neurology. Then, functionalism emerged as a lack of perceiving language as a concept according to social concepts. Although these views faded out but we still notice their presence in any language discussion since they used to be an attractive subject for scientific, traditional and modern interests. The automatical discourse analysis that emerged in the 1890’s, the automatical analytical method, as well as social media is merely a series of one perspective. Nowadays, with the reached development at the level of linguistic studies and dynamic social interaction, instances of communicative channels have been made. Also, changes took place as far as the message is concerned, its content, and code as well as the interlocutors, their position and the way of receiving. All these changes lead to more human and electro-communication. Within this diachronic path, language has been the central focus of many scientific, cognitive and accumulative poles. This is what led us to scan the most important stages through which the study of language has undergone.
|