ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جهود الحكام الأمويين فى وحدة الأندلس الفكرية 138 هـ - 422 هـ / 756 - 1030 م

العنوان بلغة أخرى: The Efforts of The Umayyad Rulers in the Intellectual unity of Andalusia 138 - 422 H / 756 - 1030 AD
المؤلف الرئيسي: اليحيى، عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أبا الخيل، محمد بن إبراهيم بن صالح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: بريدة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 311
رقم MD: 769584
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة القصيم
الكلية: كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

364

حفظ في:
المستخلص: نجح الحكام الأمويون في الأندلس في تكوين وحدة فكرية خلال حكمهم لهذه البلاد الذي امتد لأكثر من قرنين ونصف من الزمان (١٣٨ه —٤٢٢ه/ 756 م -١٠٣١م)، وكان لهم دور بارز في تحقيق الوحدة الفكرية في هذا القطر البعيد عن مهد الإسلام، مع الأخذ بالاعتبار واقع الأندلس من حيث امتزاجه بثقافات وديانات وأجناس وعصبيات مختلفة، ومدى قدرة الحكام الأمويين على احتواء ذلك كله من خلال التمسك بالدين الإسلامي والمذهب الواحد، ودعم التوجهات التي تحقق الاستقرار الفكري من خلال العديد من الجهود المقروءة والمكتوبة، كما تجلت قدرة حكام بني أمية في حماية الأندلس من جميع الأفكار الوافدة التي تحاول بعثرة النسيج الفكري الواحد للأندلس، ودعم كل ما من شأنه المساعدة في ذلك، يضاف إلى ذلك التطبيقات الخاصة التي قام بها الحكام الأمويون في مناطق متعددة من داخل الأندلس في مواجهة بعض الثورات الداخلية التي تعتنق بعض الأفكار الهدامة والتي تهدد النسيج الفكري للأندلس، أو في أطراف الدولة كالثغور لمواجهة الفكر بالفكر أو الفكر بالسياسة، كما برزت جهود حكام بني أمية في دعم وحدة الفكر الإسلامي من خلال اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في جميع إدارات الدولة ومدارسها، بالإضافة إلى المساجد ودور العبادة النصرانية، واستحداث مناصب جديدة في الدولة لدعم الوحدة الفكرية. لقد كان لدخول المذهب المالكي إلى الأندلس في السنوات الأولى من حكم بني أمية ودور حكامها في تثبيته والالتزام به ودعمه، ثم رحلة العديد من العلماء الأندلسيين إلى المشرق وتلقيهم العلم هناك، واستعانة بني أمية بهم بعد رجوعهم إلى الأندلس سواء من كان منهم يعتنق المذهب المالكي أو غيره من المذاهب السنية، وتقريبهم ورفعهم لأعلى المناصب في الدولة، واستخدامهم في التقريب بينهم وبين عامة الناس، والاستفادة منهم في محاربة الأفكار الدخيلة، كان لذلك كله أبلغ الأثر في رسم الوحدة الفكرية للأندلس ونجاحها بشكل منقطع النظير. ونتيجة لظهور الأفكار الفلسفية والاعتزالية والخارجية والإلحادية (الزندقة)، كان لحكام بني أمية بمساعدة فقهاء المالكية والمذاهب السنية الأخرى دور كبير في التصدي لها، ومحاربتها ومعاقبة معتنقيها، وضمان عدم وصولها لعامة الناس لتحقيق الوحدة الفكرية. ولمواجهة النصارى تمكنت الدولة الأموية من القضاء على حركة ابن حفصون، ومواجهة ما يسمى بحركة الاستشهاد النصرانية ومحاصرتها وتطبيق الأحكام بشدة ضد من يحاول المساس بالمعتقدات الإسلامية، مما أدى إلى وأد هذه الحركة واختفائها، ثم رسم سياسة خاصة لأمراء الثغر الأعلى في سبيل مواجهة المد النصراني الشمالي، فكان لذلك أبلغ الأثر في المحافظة على وحدة الأندلس الفكرية. وقد تم تقسيم البحث إلى تمهيد وستة فصول، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وعدد من الملاحق. ويتناول التمهيد: لمحة موجزة عن الحالة الفكرية في الأندلس قبل قيام الدولة الأموية في الأندلس.

ويتناول الفصل الأول: تمكين حكام بني أمية للمذهب المالكي، ويضم ثلاثة مباحث هي: الالتزام بمذهب الإمام مالك ودعمه، وتقريب علماء المالكية واستشارتهم، وتعيين علماء المالكية في المناصب الرسمية ومشاركتهم في وضع أنظمة الدولة. ويتناول الفصل الثاني: دعم حكام بني أمية للمذهب السني، ويضم ثلاثة مباحث هي: توجيه الرأي العام عن طريق الفقهاء والعلماء، الانفتاح على المذاهب الأخرى غير المالكية، والحفاظ على الهوية الإسلامية. ويتناول الفصل الثالث: مواجهة حكام بني أمية للفكر الشيعي، ويضم أربعة مباحث هي: مواجهة حركات التشيع داخل الأندلس، وإعلان الخلافة السنية في الأندلس وإجبار العلويين في المغرب على الطاعة، ودعم العلماء والقادة المناهضين للدولة العبيدية في أنحاء العالم الإسلامي، والتحالف مع الدول والقبائل المجاورة ضد الدولة العبيدية. ويتناول الفصل الرابع: مواجهة حكام بني أمية للأفكار والحركات المنحرفة الأخرى، ويضم أربعة مباحث هي: مواجهة حركات الاعتزال، ومواجهة أهل البدع والفلسفة، ومواجهة أفكار الخوارج، ومواجهة حركات الإلحاد والزندقة. ويتناول الفصل الخامس: جهود حكام بني أمية في مواجهة النصارى، ويضم ثلاثة مباحث هي: مواجهة حركة ابن حفصون (267ه-316ه)، ومواجهة الحركات النصرانية داخل الأندلس (ما يسمى بحركة الاستشهاد الانتحار)، وتطبيق سياسة خاصة تجاه أمراء الثغر الأعلى. ويتناول الفصل السادس: الوسائل المساعدة لدعم وحدة الفكر في الأندلس، ويضم ثلاثة مباحث هي: اللغة العربية، والمدارس والكتاتيب والعناية بها، واستحداث مناصب جديدة. وتضم الخاتمة ملخصاً للنتائج التي تم استخلاصها من هذا البحث، بالإضافة إلى عدة ملاحق.