ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







احتجاج أبن مالك بالقراءات الشاذة فى كتابة شرح التسهيل

المصدر: مجلة الجامعي
الناشر: النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي
المؤلف الرئيسي: مانيطه، ساسى امحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: مارس
الصفحات: 345 - 374
ISSN: 2706-5820
رقم MD: 770247
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

72

حفظ في:
المستخلص: 1- ينظر النحاة إلى القراءات القرآنية متواترها وشاذها نظرتهم إلى ما ورد من كلام العرب شعرا ونثرا مع اعترافهم أن القراءة سنة متبعة، فالمتواتر منها يعد أصلا من أصول النحو فإن خالف قياسا مطردا انتقدوه ونعتوه بالقلة، والشاذ من القراءات يجعلونه أصلا لما ورد عليه فقط، ولايستدلون به على صحة القياس ٠ 2- ابن مالك في كتابه شرح التسهيل أكثر من إيراد القراءات بنوعيها وتميز عن غيره بأن استدل ببعض القراءات الشاذة، وجعلها دليلا لصحة القياس كما مر في الأمثلة، ولا عجب في ذلك فابن مالك يملك من الجرأة العلمية ما جعله يفتح باب الإستشهاد بالحديث الشريف أمام النحاة على مصراعيه ٠ 3- بلغ عدد المواضع التي أورد فيها ابن مالك في كتابه شرح التسهيل القراءات الشاذة أكثر من مائة موضع جعل أكثرها أدلة على صحة القياس، واكتفى في القليل من ذلك بإيرادها أمثلة، وأقر بشذوذ بعض منها شأنه شأن غيره من النحويين وقد اشتمل هذا البحث على أمثلة للأصناف الثلاثة من خلال كتاب شرح التسهيل مضافا إليه ما تحتاجه كل مسألة من التوضيح الأمر الذي جعلني أورد كثيرا من أقوال النحاة متوخيا في ذلك إتمام الفائدة، ودفعا لمن يريد إقتحام ميادين البحث في هذا المجال. وإذا كان لي من كلمة أقولها فإن الباحث في كتب النحو، وبخاصة مصادره التي نقلت إلينا مواقف بعض النحويين من النصوص المستشهد بها مثل الحديث الشريف، وبعض القراءات القرآنية حتى المتواتر منها كنعتهم قراءة ابن عامر—العربي الأصيل— وأحد القراء السبعة الذي اخذ القراءة عن صحابي جليل (عثمان ابن عفان - رضي الله عنه) قول الله تعالى"0وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم" (الأنعام 137) بنصب "أولاد" وجر "شركاء" على الفصل بين المضاف والمضاف إليه وقد تقدم بيانه، فقد وصفها بعضهم بالضعف وقال الزمخشري إن الفصل بين المضاف والمضاف إليه لو كان في مكان الضرورات لكان سمجا مردودا، فكيف به في القرآن المعجز؟ (106) ونظر بعضهم في قراءة حمزة أحد القراء السبعة قوله - تعالى – (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) (النساء 1) بخفض "الأرحام" من غير إعادة الجار فأنكر ذلك، يقول الفراء: "حدثني شريك بن عبد الله عن الأعمش عن إبراهيم أنه خفض "الأرحام"، قال هو كقولهم: بالله والرحم، وفيه قبح لأن العرب لا ترد مخفوضا على مخفوض وقد كني عنه (107) ، وقال الزجاج: "القراءة الجيدة نصب "الأرحام" المعنى: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، فإما الجر في الأرحام فخطأ في العربية لا يجوز إلا في اضطرار شعر " 108" وقل الزمخشري يصف العطف على المجرور المضمر من غير إعادة الجار: "ليس بسديد" (109) ٠ إن الباحث في مثل هذه المسائل في كتب النحو ومعاني القرآن وإعرابه تنتابه حيرة عظمى وهو يرى أئمة النحو يصفون القراءات القرآنية المنقولة بالتواتر عن أفصح من نطق بالعربية، على ألسنة رجال مشهود لهم بالأمانة والفصاحة قد عاشوا في زمن الفصاحة، يصفونها بالضعف تارة، وبالخطأ تارة في حين نجدهم يحرصون على تداول شطر من الرجز مقول في الزمن نفسه، أو بعده، يتناقلونه ويستدلون به على صحة القياس، ويجعلونه أصلا من أصول النحو والأمثلة على ذلك اكثر من أن تحصى، مما جعل قواعد النحو تكاد تكون مغلقة على نفسها غير قابلة للتطور، وهنا يأتي دور الباحثين المتخصصين الذين تقع عليهم مسؤولية الخروج بعلم النحو من قمقمه المغلق، والنظر في الأساليب العربية التي أهملها النحاة، وحكموا عليها بالإعدام إذ جعلوها شاذة لا لشيء إلا لأنها قليلة الاستعمال.

ISSN: 2706-5820

عناصر مشابهة