ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وشم في الذاكرة: المعلم بين واقع الاحتراق وحلم الانبعاث

المصدر: رؤى تربوية
الناشر: مركز القطان للبحث والتطوير التربوي
المؤلف الرئيسي: غنيم، عزيز (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ghnym, Aziz
المجلد/العدد: ع51,52
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: نيسان
الصفحات: 97 - 99
رقم MD: 770341
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: طرح المقال موضوعاً بعنوان" وشم في الذاكرة، المعلم بين واقع الاحتراق وحلم الانبعاث". ودار هذا المقال حول حكاية معلم الفلسفة، الذي شعر بسعادة لم يشعر بها يوماً، وذلك عندما وجد اسمه على اللوح خشبي الذي علق عليه لوائح المقبولين بشكل نهائي في المدرسة العليا للأساتذة، التي قضى فيها سنة في استكمال التأهيل في الفلسفة وعلوم التربية والديداكتيك ( أسلوب التدريس وفن المعالجة التعليمية)، ليتم تعيينه أستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي بمدينة تيزنيت التي شيدها السلطان المولى الحسن الأول سنة 1882م، لدرء أي توغل أوروبي قد يحيق بجنوب المغرب من جهة المحيط الأطلسي. كما وصف شعوره عند بداية عمله، بإنه فقد الكثير من وزنه في الشهور الأولى، حيث امتص العمل جسده كما تمتص لفاقة التبغ من طرف مدخن شره لم يذق طعم السيجارة منذ مدة طويلة. كما يحكى إنه منذ بداية رحلته المهنية وهو يعمل جاهداً، وبكل ما أوتى من قوة وعزيمة وشجاعة قل نظيرها، على ضخ أفكار فلسفية في عقول تلامذته، مستقاة من معين فلسفة ابن رشد، ونيتشه، وديكارت، وإيمانويل كانط، علها تسعفهم في النهوض من سباتهم، وتخرجهم من شوائب العموميات التي تحمل أحكاماً مسبقة رسخها المجتمع التقليدي الذكوري في عقولهم. وفي ذات يوم في نهاية الحصة أقدمت تلميذة وأعطت له ورقة وانسحبت وبعد أن قرأ الورقة شعر بحالة غثيان ممزوجة بقئ، ولكن ما السبب؛ فهذه الطفلة تستغيث من آهاتها وأحزانها، ومن طفولتها المغتصبة من طرف ذئب بشري يعد من أقرب المقربين إليها أخوها الذي يكبرها سناً كان ينهش لحمها كلما أرخى الليل أوتاره. وبعد أن قرأ ذلك بقى على تواصل معها، ونصحها بأن تنسى وتتطلع نحو غد أفضل، وأن تنخرط في أحد الأندية التربوية الموجودة في الثانوية ( نادي الشعر أو المسرح أو حقوق الإنسان)، لكي تفجر ما بداخلها، وتنفس عن نفسها، حتى يتسنى لها الاستمرار في الحياة. واختتم هذا المعلم حكايته بأنه مُصر على ضرورة تعرية الجذور التي تؤسس شجرة الأخطاء القاتلة التي يرتكبها الآخرون في حقوق المقربين، جذور شجرة الخطيئة التي أكل منها آدم في يوم من الأيام الغابرة، فعاقبه الإله بإخراجه من الجنة التي كان فيها سعيداً مرتاح البال. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة