| المستخلص: |
حاولت هذه الدراسة بيان أثر اللجوء الإنساني على الدولة المضيفة، من خلال تحليل النتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المترتبة من عملية اللجوء، واختارت الأردن حالة دراسية، حيث أستضاف الأردن على أراضيه خلال العقد الأخير وحتى 2012، الآلاف من اللاجئين العراقيين والسوريين ، والمئات من الفلسطينيين المقيمين في العراق وسوريا، ويعتبر الأردن من الدول القليلة في المنطقة التي شهدت أكثر وأكبر عمليات لجوء خلال العقد الأخير ولغاية 2012. كما حاولت بيان دور الدولة المضيفة وحقوقها وواجباتها، التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، واستعراض دور وعمليات المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مساعدة الدولة المضيفة (الأردن) بهذا الخصوص، وذلك خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2003 ولغاية العام 2012. وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على قضايا اللجوء الإنساني، حيث تحتل هذه القضايا موقعا مهما على سلم الاهتمامات الدولية، نظرا لتزايد عدد الصراعات الداخلية والخارجية، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية أمام تحد كبير، وبنفس القدر، يضع الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين أمام مسؤوليات كبيرة تتضاعف بشكل سلبي فيما إذا كانت الدولة المضيفة فقيرة الموارد، الأمر الذي ينتج عنه مشكلة كبيرة للدولة المضيفة وللاجئين على حد سواء. انطلقت الدراسة من فرضية مفادها أن هناك علاقة إيجابية بين وجود اللاجئين العراقيين والسوريين في الأردن، وبين تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وارتباك الوضع السياسي. وتوصلت الدراسة إلى أن مشكلة اللاجئين، سواء اليوم أو في المستقبل، يصعب مواجهتها، نظراً لان منع اللجوء قد يضع عبئاً ثقيلاً غير ملائم على عاتق بلدان بعينها، ولا يمكن التوصل إلى حل يبعث على الرضا بشأن مشكلة اللاجئين، إلا من خلال التعاون الدولي ودعم الدول المضيفة. كما أن وجود اللاجئين العراقيين والسوريين في الأردن ترك آثارا سلبية ساهمت بشكل كبير في تراجع وتردي أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ينبغي على المجتمع الدولي والدول المانحة الغنية، المسارعة في تقديم الدعم المالي، ليتمكن من القيام بدوره الإنساني في خدمة هؤلاء اللاجئين.
The purpose of this study is to demonstrate the impact of humanitarian asylum to the host country by analyzing the political, economic and social outcomes resulted from the asylum process. Jordan is opted as a case studysince it hosted on its territory during the last decade till the year 2012 thousands of Iraqi and Syrians refugees and hundreds of Palestinians living in Iraq and Syria. Jordan is considered one of few countries in the Middle East region that has seen more and more processes for asylum during the last decade util the year 2012. The study also sheds light on issues of humanitarian asylum, where these issues occupy an important position on the priorities of the international agenda, due to the increasing number of internal and external conflicts, which puts the international community and its organizations and humanity in front of a big challenge. Equally, putting the host countries of these refugees before the great responsibilities that multiply negatively, and especially if the host country's resource are exhausted , which creates problems for the host country and the refugees on either end. The study stems from the premise that there is a positive relationship between the presence of Iraqi and Syrian refugees in Jordan, and between the deterioration of the economic and social situation, as well as the confusion of the political situation. The study concludes that the problem of refugees, whether today or in the future, is difficult to face because stoppage of asylum may add a heavy inappropriate burden on these respective countries. It is also very difficult to reach a satisfying solution for the refugee-problem, only through international cooperation and supporting host countries. The presence of Iraqi and Syrians refugees in Jordan may leave a negative impact contributed significantly to the decline and deterioration of its economic, social and political conditions. Accordingly, the international community and donor countries hurry to provide financial support to enable the host country play its humanitarian role in serving these refugees.
|
