المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على" منهج الجاحظ في اختيار الخطابة الفنية". وذكرت الدراسة أن مؤرخو الأدب اتفقوا على أن الجاحظ من أوائل من دونوا الأدب العربي، وأن كتبه في الأدب: البيان والتبين، والحيوان والبخلاء وغيرها من أهم الكتب التي حفظت على الأدب العربي نصوصاً كثيرة، لولا أنه رواها وسطرها في كتبه لضاعت، ولذهب كثير منها، ثم هو بعد، قد مد الطريق، وتأثر به من بعده ممن قرب عصرهم منه أو تأخر. وتناولت الدراسة عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: منهجه في اختيار الرواية، وبينت هذه النقطة أن من مميزات منهجه النقدي معرفته بشخصية المبدع نفسها، فقد يكون صاحب مهارة وموهبة في الشعر، ولا يكون كذلك في الخطب، أو في الرسائل والأسجاع، إذ إن بعض فنون الأدب تحتاج موهبة خاصة تناسب بعض الأدباء، ولا يحوزها بعضهم الآخر، كالشعر مثلا؛ فإنه يعز جداً على غير أهله، ولو كانوا من ذوي البراعة في تذوقه ونقده. ثانياً: الشروط الشكلية. ثالثاً: الشروط الموضوعية. رابعاً: كيفية اختيار الخطباء. خامساً: نقد النصوص. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة على أن الجاحظ اهتم اهتماماً خاصاً بالخطابة الفنية، وحاول أن يعالجها معالجة نقدية متميزة، برواية آراء النقاد المختلفين حول الخطابة، وجمعها في صعيد واحد، أمام القراء، وهذا جهد مبرور وحده. وأن الجاحظ أفاد من أسلوب تعليم الخطابة عند بشر بن المعتمر وغيره في تأكيد قيم الخطابة، وأسلوبها، وساعات التمكن من الإجادة فيها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|