ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بعض من مظاهر أدب الحرب الاستعمارى الايطالى فى ليبيا

المصدر: مجلة البحوث التاريخية
الناشر: المركز الليبى للمحفوظات والدراسات التاريخية
المؤلف الرئيسي: الديك، محمود أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج32, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يوليو
الصفحات: 157 - 180
رقم MD: 771309
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: ، أن كل المبررات التي تبنتها الحملة الإيطالية على ليبيا على مدى ربع قرن منذ 1911-1931، قد تكشف زيفها ليس لليبيين ولبقية شعوب العالم التي تضامنت مع حق المقاومة وشجب الأساليب القمعية التي ارتكبتها القوات العسكرية. فالإيطاليون في حقيقة أمرهم سواء كانوا سياسيين أم عسكريين وحتى الشعراء والأدباء توصلوا إلى قناعة أنها حملة وحرب فاشلة. لأنهم لم يستطيعوا تغيير عقلية وأفكار الليبيين حتى بعد انتهاء المعارك الحربية، فقد ظل الليبيون جميعا يكرهون الوجود الإيطالي الذي اغتصب الأرض وانتهك العرض، فالتعايش معه ظل مستحيلا رغم كل المغريات وتقديم الوجه الآخر في محاولة استرضاء الليبيين إعلاميا وتعليما. لكن الهوة بين الجانبين كانت عميقة، ولن يعيدها سوى طي الصفحات السوداء، وقد جاءت ساعة الخلاص حين تحررت ليبيا واستعادت كل حقوقها المعنوية والمادية، بعد تقديم الاعتذار والتعويض العادل من طرف الحكومة الإيطالية الحالية متبرئة مما فعله الاستعمار القديم. وهكذا بدأت العلاقات الليبية الإيطالية عهدا جديدا تتسم بحسن النوايا والعمل بناء صفحة ناصعة من التعاون المتبادل وفق احترام خصوصية كل بلد. وهذا التقارب سيتيح فتح دور الأراشيف هنا وهناك لإعادة قراءة التاريخ الاستعماري، وتقديمه للأجيال التي لم تكن طرفا فيما وقع، وفق رؤية نقدية موضوعية منصفة وعادلة لمن ظلم، حتى لا يتكرر ما حدث، وأن دور المؤرخين الجدد والشعراء والكتاب والأدباء من الجانبين يتطلب البحث في التراث والإرث الاستعماري ودراسته وتنقيته وتوضيحه بالصورة المثلى التي تخدم الشعوب وتنمية طموحاتها في التعاون المتبادل في كل مجالات المعرفة والمصلحة المشتركة \