المصدر: | أعمال المؤتمر العلمي الثاني: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية |
---|---|
الناشر: | الجامعة الاسلامية بغزة |
المؤلف الرئيسي: | العويني، صائب حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Aliwaini, Saeb H. |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | غزة |
الهيئة المسؤولة: | الجامعة الإسلامية - كلية أصول الدين |
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 360 - 375 |
رقم MD: | 772320 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) (المائدة:90/91) العديد من الدراسات أظهرت ارتباطا بين تعاطي الكحوليات بأنواعها والعديد من الأمراض مثل: أمراض الكبد والكلى والأمراض العصبية، وحتى مرض السرطان. كما أثبتت تلك الدراسات: وجود ترابط بين تعاطي الكحول والتقدم في مرض السرطان بمعنى انتقاله من مرحلة الى مرحلة أكثر تعقيداً، ومن اللافت أن دراسات حديثة أثبتت أن مستوى تعاطي الكحوليات يتناسب إيجابيا مع زيادة معدل الوفيات بالسرطان؛ مما يوحي بوجود علاقة بين الكحوليات والعلاج، وفي هذا الإطار فإن هذه الدراسة هدفت: لفهم أثر الكحوليات على مدى الاستجابة للعلاج الكيماوي لسرطان الثدي ومقارنة ذلك بالخلايا الطبيعية. ولقد تمت الدراسة على الخلايا بنوعيها السرطانية ممثلة بخلايا (MCF7) من سرطان الثدي الموجب لمستقبلات هرمون الاستروجين والخلايا الطبيعية ممثلة بالخلايا الليفية (FGO) من نسيج الجلد الطبيعي وتم دراسة أثر الكحول بشكل منفصل على كلا النوعين من الخلايا دون أي علاج بهدف فحص أي أثر محتمل للكحول عليها وكذلك أثر الكحول على الخلايا السرطانية التي تعالج بالعلاج الكيماوي سيسبلاتين. تم قياس سرعة الانقسام للخلايا بواسطة اختبار التضاعف (MTT) وكذلك تم قياس نسبة الاستجابة للعلاج بفحوصات نسبة الخلايا الميتة بعدة طرق، وقد استخدمت طريقة الكشف عن البروتينات لتحديد الآلية التى يحفزها الكحول. ولقد أظهرت النتائج أن لا أثر للكحول على الطراز المظهري لكلا النوعين من الخلايا كما ولم يطرأ أي تغيير على سرعة انقسام الخلايا الطبيعية، إلا أن النتائج اظهرت أن الخلايا السرطانية المعالجة بالكحول تظهر مقاومة للعلاج بشكل واضح بحيث يصبح العلاج غير قادر على قتل الخلايا بنفس الكفاءة بمعنى أنه يجب زيادة جرعة العلاج بشكل كبير؛ ليكون مؤثرا على الخلايا السرطانية ولكن ذلك القدر من العلاج الكيماوي سيكون سام جدا على الخلايا الطبيعية في جسم الانسان مما يحدد ويقلل فرصة استخدامه. ولمزيد من الفهم فقد أظهرت التحاليل أن بروتين (AKT) وهو بروتين مهم وله دور كبير في مقاومة العلاجات السرطانية وجد أنه يزيد بنسبة كبيرة في الخلايا السرطانية المعالجة بالكحول حتى دون ان تتلقى أي علاج كيماوي؛ مما يجعلها مستعدة أكثر لمجابهة العلاج الكيماوي حال وجوده. ومن المهم الاشارة هنا: أن الخلايا الطبيعية لم يتغير بها مستوى بروتين (AKT) حين تمت معالجتها بالكحول إلا ان مستوى بروتين (p53) ارتفع بشكل كبير في الخلايا العادية؛ مما يشير لحالة من التوتر في الخلية الطبيعية المتعرضة للكحول. هذه الدراسة أظهرت بوضوح: أن الكحول يلعب دورا في مقاومة العلاج الكيماوي وهو في نفس الوقت يرفع مستوى التوتر في الخلايا العادية والذي قد يؤدي الى موت الخلايا بزيادة التركيز من الكحول. |
---|