ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التجارب السعودية في تأهيل المناطق التراثية والمحافظة عليها: مكة المكرمة على سبيل المثال

المصدر: أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري: تجارب وحلول للحفاظ والتأهيل
الناشر: الجامعة الاسلامية بغزة
المؤلف الرئيسي: الجليدي، نداء بن عامر (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: غزة
الهيئة المسؤولة: الجامعة الإسلامية - كلية الهندسة
الشهر: ابريل
الصفحات: 1 - 19
رقم MD: 772407
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

73

حفظ في:
المستخلص: تميزت العمارة التراثية بالمملكة العربية السعودية بأنها ذات طابع متميز وفريد، فقد كانت انعكاسا لتفاعل المؤثرات الدينية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وطرق البناء المحلية ومواد البناء المتوفرة مع العديد من الملامح المعمارية المختلفة. كما تميزت بقدرتها على الوفاء باحتياجات المجتمع، فهي عمارة وظيفية تستخدم المواد المحلية المتوفرة، كما أنها جاءت بنسب توافقية جيدة مما أكسبها تناسقاً وإيقاعا، وهي كذلك عمارة ذات ابتكار وأصالة وتكوينات معمارية وجمالية رائعة لا تزال تقف كنماذج مبدعة ذات جمال وبساطة تعكس قيم ومبادئ العمارة الإسلامية. وقد احتفظت هذه المناطق التراثية ولأجيال متعاقبة بما توارثته من ملامح وسمات مميزة، وقد كان للزيادة الكبيرة في أعداد السكان، دور كبير في زيادة رقعة المناطق الحضرية وامتدادها بشكل كبير، كما كان للسرعة التي واكبت التطور العمراني الكبير أثرها في عدم ترك المجال الكافي لتحديد وتقنين ملامح التراث العمراني الجدير بالمراعاة والأخذ به والمحافظة عليه، وكادت المناطق التراثية للمملكة العربية السعودية أن تضيع وتفقد شخصيتها بين مختلف الاتجاهات والفلسفات المعمارية التي تزاحمت عليها، حيث شهدت عمارة الحديد والزجاج والأسطح الملساء شأنها في ذلك شأن معظم دول العالم. وأخيراً وبعد أن كادت هوية التراث العمراني أن تضيع تدارك المسئولين في الهيئات والأمانات والبلديات أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو حماية المناطق التراثية فيها، وتبعاً لذلك أصبحت مناطق التراث العمراني شأنها شأن غيرها من المناطق الأخرى يتجاذبها اتجاهين، الأول باسم الحداثة والتحرر من القديم وعدم الالتفات إليه والسعي إلى تقديم إبداع يناسب التطور في جميع المجالات، واتجاه آخر يدعو إلى المحافظة على هذا التراث الفريد حتى لا يضيع وسط موجة التطور والتجديد. والبحث المقدم يستعرض ملامح وسمات المناطق التراثية والوسائل المتبعة في تأهيل مناطق التراث العمراني والمحافظة عليه وذلك من خلال تحليل وتقويم هذه التوجهات.