ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الرضا في تحقيق التوحيد: دراسة وتحليل

المصدر: مجلة كلية التربية
الناشر: جامعة عين شمس - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: طاس، توفيق بن كمال بن علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع39, ج4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
الصفحات: 162 - 214
ISSN: 2356-9948
رقم MD: 772531
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

67

حفظ في:
المستخلص: الرضا مدار معناه على الاختيار والموافقة، وهو في الشرع: سكون القلب إلى أحكام الله الكونية والشرعية. وأما التوحيد فهو: إفراد الله بما يستحقه من الكمال والعظمة في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. والرضا بالله ربا يتعلق بذات الله تعالي، وأسمائه وصفاته، وذلك يتضمن الرضا به خالقاً ومدبراً، وآمراً وناهياً، وملكاً ورازقاً، وحكماً وعدلاً، إلى غير ذلك من أوصاف ربوبيته. ومن شأن أهل الرضا أن تتجرد نفوسهم من التدبير والاختيار الذي يخالف تدبير ربهم تعالي واختياره، وأما الرضا بما يسخطه الرب من الرب من الكفر والفسوق والعصيان، سواء أكان ذلك من فعل العبد، أو من فعل غيره، فهذا مما لا يجوز الرضا به. الرضا في ذاته واحد من العبادات الجليلة، والمقامات العلية، فلا يجوز صرفه إلا لله تعالى وحدة لا شريك له، فهو سبحانه المنفرد بالتوجه إليه بالرضا، وبلوازمه من العبودية كالإرادة والقصد، والإخلاص والمحبة والتوكل والخوف والرجاء والدعاء وغيرها من أنواع العبادات الظاهرة والباطنة. والرضا عمل قلبي يجب ملاحظة اعتبار صحة التوجه فيه، وإرادة وجه الله الكريم به، والتوقَّي عن ملاحظة الخلق حتى عن نفسه بلا غرور ولا إعجاب، والرضا لا يلزم منه التجرد من الإرادة، وترك الاختيار مطلقاً، بل يكون ذلك إذا تعلق الأمر بفعل الله وحكمه وقضائه الكوني، وحاجة المحبين إلى الرضا ضرورية؛ لأن به يعلم صحيح المحبة من سقيمها، وصادقها من كاذبها، وللتوكل ارتباط وثيق بالرضا، فكلاهما عبادة قلبية، يكتنفان المقدور حيث إن التوكل قبله، والرضا بعده، ولا يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء إلا من كان راضياً بالله رباً، وفى الصبر حبس للنفس، وكف لها عن التشكي والتسخط، وأما الرضا ففيه انشراح الصدر بالمكروه، والعبد لا يستغني عن الرضا في كل حال من الأحوال، ويحمد الله على كل حال، فإذا قابله من القضاء الكوني ما يوافق هواه من أنواع النعم، فهو محتاج إلى الرضا في جميع ذلك، ورضاه أن يقابلها بالشكر، من تأمل الآيات الواردة في الرضا يجد أنها غالباً ما تقترن بذكر رجاء العبد لما عند الله تعالي، وبذكر الخشية منه.

Satisfaction means choice and acceptance. From a religious p[point of view, it refers to the heart serenity and satisfaction with Allah's will and judgment. As for theism, it means that there is no god but Allah, perfect, great and supreme as He is. This acknowledgment includes the satisfaction that Allah is the Creator, the King, the Fair, the Endower, the Judge,....etc. Those who feel satisfied with this are serene and tranquil taking no trouble to think of any consequences as long as they believe in Allah and trust Him. Similarly, these satisfied people strongly reject all that goes against what Allah calls for. Satisfaction is one of the most supreme religious tenets, dedicated to Allah only. All apparent and hidden kinds of worship are directed to Allah only, the One who must be obeyed, feared, loved, relied on,, and sought for help and guidance. Satisfaction is a spiritual deed taken by man in hope that Allah feels satisfied with him or her. The satisfied person should not feel too proud or too overconfident. For satisfied people, there is no choice of anything but for what Allah wants and fates. Significantly, those who love need satisfaction to be able to distinguish between sincere love and false love. Dependence on Allah is closely related to satisfaction as both are spiritual feelings that express man's full obedience and surrender to Allah. It is worth noting that dependence on God is a stage prior to satisfaction. Rationally, it is only satisfied people who pray to Allah for help and support. While patience means repressing the self and preventing it from doing bad deeds, satisfaction refers to one's tranquil contentment with fate whether good or bad. Satisfied people thank Allah and feel grateful in all cases. Remarkably, satisfaction is often accompanied with both one's hope of getting the blessings from Allah and fear of Him.

ISSN: 2356-9948

عناصر مشابهة