ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







Verbal violence as a Defense Mechanism in Harold Pinter's Celebration

العنوان بلغة أخرى: العنف اللفظى بوصفة آلية دفاع فى مسرحية احتفال لهارولد بينتر
المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: حسين، وفاء عبدالقادر مصطفى (Author)
المجلد/العدد: ج101
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: مايو
الصفحات: 63 - 106
رقم MD: 772744
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: الإنجليزية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

59

حفظ في:
المستخلص: يأخذ العنف اللفظي على المستوى اللساني الصرف، صوراً كثيرة ومتنوعة؛ فعلى المستويين المعجمي والدلالي مثلاً، يتلفظ بالعنف باستعمال طائفة من الألفاظ التي تنتمي إلى قاموس مفردات السب والشتم والتهديد والقذف والسخرية وإظهار علامات الازدراء والاحتقار، والتعنيف والتجريح والإجبار والحظر والخرق والانتهاك والتوبيخ والتقريع واللوم والتصرف ضد الإرادة والتطاول على الآخر والكره والشدة وعدم الرفق... وألفاظ تحيل إلى المواضيع المحظورة الخادشة للحياء. وعلى الرغم من أن مسرحيات بينتر تعج بكافة أنماط العنف، فإن العنف اللفظي يحظى بمكانة متفردة في مسرحية احتفال. وتتسم لغة الخطاب السائدة في مسرحية احتفال "لهارولد بينتر"، بالابتذال والسوقية والجرح المتعمد لمشاعر الآخر، وهي مستويات لا صلة لها بمعايير اللياقة والتأدب ورقي الحوار. ولكن يحدث أحياناً أن نجد في مسرحية "بينتر"، داخل اللغة نفسها، ممارسة العنف بألفاظ وعبارات غامضة أو عبارات تحمل معان متعددة، عبارات قد تبدو في ظاهرها سليمة ومقبولة، لكن باطنها وسياق استعمالاتها يجعلنا نتبين ضد مقتضى ورودها واستعمالها. بمعنى آخر، فإن ألفاظ وتعبيرات العنف على المستوى التداولي، تمثل أفعالاً لغوية إنجازية وتأثيرية تؤدي وظائف تداولية معينة، وتسهم في بناء خطاب الكراهية العنيف وتخصيصه بنيوياً ونمطياً كما تسهم في انهيار التواصل الإنساني الإيجابي وما يتبعه من انغلاق على الذات وشيوع لثقافة الكراهية الذي تلعب فيه اللغة المتحيزة دوراً محورياً. وتتمحور أحداث الدراما -التي تدور بشكل ساخر في أرقى مطاعم لندن- حول ثلاثة أزواج وزوجاتهم من المنتمين للطبقة الثرية، الذين يتبوءون مكانة اجتماعية متميزة ويشغلون وظائف مرموقة.. ومن خلال تفاعل الشخصيات وحواراتها يكتشف المتلقي مدى معاناتهم من الخواء الروحي والحرمان العاطفي والفقر الثقافي وانحطاط نسق القيم والخيانة والابتزاز والإغواء والانتهازية والاستغلال المادي والمعنوي والرغبة في السيطرة وبسط النفوذ على الآخرين. ويعمد "بينتر" لإبراز التناقض بين رقي السياق المكاني وانحطاط الشخصيات وتدني لغة حوارهم ليعكس بسخرة مريرة الواقع الضبابي للعالم المعاصر. ومن خلال مقاربتنا التحليلية للعنف اللفظي –بوصفه ممارسة مجتمعية- وتوظيفه آلية للدفاع عن الذات بوصفه وسيلة للنضال من أجل تحديد الهوية. في مسرحية "بينتر" التي تعكس صورة واقعية لمجتمعنا المادي الحديث... يتكشف لنا عبقرية "بينتر" في التعبير عن معاناة الإنسان المعاصر ومحاولاته البائسة لتحقيق الذات وإحراز الهوية في عالم يزخر بكافة مضامين العنف والظلم الاجتماعي والقهر والتهميش والتصنيف والقولبة والإقصاء للآخر، كما تتجلى عبقرية "بينتر" في امتلاكه لحاسة لاقطة ترصد كل ما يموج في النفس البشرية من تناقضات.. فبين طيات الكوميديا تكمن المأساة!

عناصر مشابهة