المستخلص: |
أكدت معجزة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بفلسطين والعروج به إلى سدة التشريف الإلهي إسلاميتها ومكانتها الروحية والدينية لدى المسلمين كافة. كما أكدت – ومن خلال سورة الإسراء – ما ستشهده من صراعات متوالية آخرها الصراع المعاصر المتمثل في الصراع اليهودي الصهيوني على أرضها. وقد انطلقت لبيان مستقبل هذا الصراع الصهيوني الإسلامي على أرض فلسطين من قصة الإسراء والمعراج، ومن قوله تبارك وتعالى في سورة الإسراء: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)) وقوله: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)). وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقابل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" (صحيح البخاري) مفصلاً كل ذلك في مباحث ثلاثة: تناولت في الأول منها أسباب معجزة الإسراء والمعراج وحيثياتها؛ حيث جاء هذا التكريم الإلهي بعد ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من الابتلاء والأذى على يد سفهاء ثقيف وقبلهم على يد صناديد قريش. كما تناولت في المبحث الثاني: الوعد الإلهي بالإفساد اليهودي الأول وزواله (وعد أولادهما)، وتوصلت إلى أن هذا الوعد تحقق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما قطع دابر يهود خيبر وفي خلافه الفاروق عمر رضي الله عنه لما أجلاهم عن جزيرة العرب. أما المبحث الثالث فهو المبحث الأساس في الموضوع وقد خصصته للحديث عن الوعد الإلهي بالإفساد اليهودي الأخير وزواله (وعد الآخرة)، وهو الذي نستنبط منه ونتوقف من خلاله على مستقبل الصراع الإسلامي الصهيوني على أرض فلسطين، وتوصلنا إلى أن الصراع القائم اليوم على قدم وساق بأرض فلسطين هو المقصود في قوله تعالى (وعد الآخرة)، وأن نهاية الصراع ستكون لصالح المسلمين حيث تعود القدس خاصة وفلسطين عامة إلى رحابهم وحماهم، ويتم القضاء على اليهود الصهاينة نهائيا. وذلك عندما يوفر المسلمون شروط ذلك، والتي بينا أهمها في آخر هذا المبحث. والله تعالى أسأل التوفيق والسداد والرشاد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
The miracle of taking the Prophet –peace be upon him- by night to al-Masjid al- Aqsa in Palestine, and his ascending to the Lote Tree of the Utmost Boundary, has confirmed its Islamic identity and its Religious-Spiritual status to all Muslims. It has also confirmed, through Surat Al-'Isrā', the Successive conflicts on its land. Most recently, the Contemporary Jewish-zionist conflict. To clarify the future of this Islamic-zionist conflict on the Palestinian land, I have set out from Isra and Miraj Story and from the Word of allah in Surat Al-'Isrā': " Then when the final promise came, [We sent your enemies] to sadden your faces and to enter the temple in Jerusalem, as they entered it the first time, and to destroy what they had taken over with [total] destruction."(ٕ) And his word: " And We said after Pharaoh to the Children of Israel, "Dwell in the land, and when there comes the promise of the Hereafter, We will bring you forth in [one] gathering."(َُْ), and the Prophet –peace be upon him-saying: " The last hour would not come unless the Muslims will fight against the Jews and the Muslims would kill them until the Jews would hide themselves behind a stone or a tree and a stone or a tree would say: Muslim, or the servant of Allah, there is a Jew behind me; come and kill him; but the tree Gharqad would not say, for it is the tree of the Jews." Sahih Bukhari.
|