ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإمام الحسن المجتبى عليه السلام والأمن الإنساني

العنوان المترجم: Imam Al-Hasan Al-Mujtaba -Peace Be upon Him- and Human Security
المصدر: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: صياح، رحيم علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع39
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 79 - 110
DOI: 10.51837/0827-000-039-002
ISSN: 1997-6208
رقم MD: 773634
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: The term of human peace considers the person its basic unit in analyzing and it becomes the center of any security politician or economics or political, which is the achieving of individuals security and establishing mechanisms which oblige the state to fulfil its promises. The main interest of Imam Al-Hassan Al-Mujtaba (pbuh) was achieving the human peace for Muslim individual by supplying good life which includes good living , individual security and individual freedom , so he faced outlaws because they threatened the human peace, but he realized that his army is dispersal and its base in Kufa is weak, he realized that fighting Muawiya Bin Abi Sufiyan will increase war time and enlarge its range , kill Muslims and destroy the human peace instead of keeping it . Imam Al-Hassan (pbuh) was obliged to accept the truce with conditions to keep human peace, achieve peace for society, save believers lives and supply good life for them. Peaceful resistance was the method adopted by Imam Al-Hassan (pbuh) to face challenges and risks which threatened the human peace all over Islamic state. This is clear in his speech "Muawiya fought me about my right, so I left it to him for the sake of my nation and to keep their lives and I have seen that to save lives is better than shedding blood, and this may be a reason for those who wished this matter". We discussed in our research: The definition of human peace and the historical development of this term and also the opinion of Imam Al-Hassan (pbuh) about the truce and its reasons by analyzing and comparison the conditions of Imam Al-Hassan (pbuh) and their requirements of human peace in the modern time.

يتخذ مفهوم الأمن الإنساني من الفرد وحدته الأساسية في التحليل بحيث يصبح محور أي سياسة أمنية أو اقتصادية أو سياسية، وهو تحقيق أمن الأفراد؛ وذلك من خلال مراعاة الأبعاد الإنسانية للقرارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية... وإيجاد آليات تلزم الدولة بتنفيذ تعهداتها نحو السعي لتحقيق أمن الأفراد (1). كان جل اهتمام الإمام الحسن المجتبى- عليه السلام- ينصب على تحقيق الأمن الإنساني للفرد المسلم بتوفير الحياة الكريمة التي تشمل العيش الكريم والأمن الشخصي، وحرية الأفراد في التنقل، لذلك حاول التصدي بالقوة العسكرية للخارجين عن سلطة الحق؛ لما يمثلونه من تهديد خطير للأمن الإنساني، لكنه لما أيقن تمام اليقين بتشرذم جيشه، وضعف قاعدته في الكوفة، أدرك بما لا يقبل الشك أن محاربة معاوية بن أبي سفيان بمثل هكذا جيش، والاستناد إلى تلك القاعدة سيزيد من أمد الحرب، ويوسع نطاقها، فتشمل مساحات جديدة من الأرض، ويستنزف الكثير من أرواح المسلمين؛ فيؤدي ذلك إلى انهيار الأمن الإنساني بدلا ًمن حفظة، ولهذا اضطر الإمام الحسن- عليه السلام- أن يقبل الهدنة بشروط هو يضعها كان الهدف منها حفظ الأمن الإنساني، وتحقيق السلام للمجتمع، وحماية أرواح المؤمنين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم. كانت المقاومة السلمية هي الطريق الذي انتهجه الإمام الحسن- عليه السلام- لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد الأمن الإنساني في ربوع دولة الإسلام، وقد تجسد ذلك بقوله: "وإن معاوية نازعني حقاً هو لي، فتركته لصلاح الأمة وحقن دمائها... رأيت أن حقن الدماء خير من سفكها، وأردت صلاحكم وأن يكون ما صنعت حجة على من كان يتمنى هذا الأمر (2)". لذلك فقد وضع على معاوية شروطاً هدفها الجوهري هو تحقيق الأمن الإنساني للمسلمين، إذ جاء في وثيقة الهدنة: "الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم، وعلى أن أصحاب علي- عليه السلام- وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا (3)". ليس من المستغرب أن يكون للإمام الحسن عليه السلام قصب السبق في إقرار وتشريع الأمن الإنساني قبل أن تتطرق إليه هيئة الأمم المتحدة ومواثيقها في نهايات القرن الماضي، لأن أفكار أهل البيت ومنهم الإمام الحسن المجتبى- عليه السلام- أفكار سابقة عصرها فهي أفكار إلهية عابرة للزمن، ولو كانت أفكاراً وضعية ذات نظرة ضيقة لتموضعت في موضعها ولم يكتب لها الاستمرار، ولم يمتد عمر صلاحيتها ليلائم كل الأوقات والعصور، فهي أفكار متجددة الصلاحية ناجعة المفعول في كل زمان؛ لأنها ببساطة أفكار منبعها القرآن والسنة نزل بها الروح الأمين على خاتم الأنبياء صل الله عليه وسلم. إن تناولنا لهذا الموضوع جاء من كون أن مفهوم الأمن الإنساني مفهوم حديث نسبياً لم ينل ما يستحق من البحث والدراسة، فضلا عن الرغبة في إبراز المعالجات التي وضعها الإمام الحسن- عليه السلام- في تحقيق الأمن الإنساني، لصيانة حقوق الأفراد وحفظ كرامتهم في الوقت نفسه هي دعوة لتبني هذا الفكر المحمدي في تحقيق الأمن الإنساني في هذا الوقت الذي نعاني فيه من انفراط عقد الأمن الوطني والإنساني. تناولنا في بحثنا هذا: التطور التاريخي لهذا المفهوم، وتعريف الأمن الإنساني، ثم موقف الإمام الحسن عليه السلام من الصلح وأسبابه، وتناولنا بالتحليل والمقارنة شروط الإمام الحسن- عليه السلام، وما تضمنته من مفاهيم ومقومات الأمن الإنساني في العصر الحديث.

ISSN: 1997-6208