المستخلص: |
(اليوم يوم المرحمة) منهج سيبقى نبراسا لكل قائد مسلم لأن الحرب في ديننا الحنيف ضرورة مؤقتة لا يتم اللجوء إليها إلا في حال الاعتداء على المسلمين لرد العدوان، وتاريخ السيرة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام -يؤكد ذلك، فالمسلمون لم يحاربوا غيرهم إلا بعد خمسة عشر سنة من الدعوة السلمية التي جوبهت بالعداوة والظلم والصد عن سبيل الله. إن حالة الحرب التي تكرهها النفوس الأبية لما فيها من آلام وجراحات وإزهاق للأنفس كضرورة ظرفية في بعض الأزمنة في شريعتنا السمحة تقتضي إضافة إلى شروطها، جملة من الضوابط التي عمل الإسلام على تثبيتها في النفوس، فالرعيل الأول من صحابة نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام لم يحاربوا أعدائهم معه طوال بعثته التي استمرت ثلاث وعشرين سنة إلا ثمان سنوات شهدت تسع معارك فقط لم يسقط فيها أكثر من 1048 شخصا من الأطراف جميعا على أعلى تقدير، بينما يقدر باحثون آخرون عددهم بأقل من ذلك بكثير، فأي رحمة تلك التي جاء بها النبي الأمين عليه الصلاة والسلام بينما يزخر التاريخ الحديث بحربين عالميتين قضى فيهما 77 مليون نفس بشرية بينهم 44 مليون مدني تكاد تجمعهم نفس الديانة. تحاول تلك الورقة البحثية رصد المنهج الذي سار عليه رسول الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام في حرب أعدائه من قيم إنسانية زاهية تأخر المجتمع الدولي في صياغتها حتى القرن الماضي في اتفاقيات لاهاي وجنيف.
"Today is the day of pardon, compassion and forgiveness" these are the words of the prophet Muhammed -Peace be upon him- just before conquering Mecca, These words selected the approach to be followed by every muslim leader, because its teller is the best mankind ever -Muhammed -Peace be upon him- as a respond to some of his companions who wished it to be by a great war. Congratulations to this great nation which is proud of its compassion, when many other nations are proud of war victories.
|