المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | الدرويش، عيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع633 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | حزيران / شعبان |
الصفحات: | 30 - 49 |
رقم MD: | 776204 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سعت الدراسة إلى استعرض فلسفات الشرق القديم. فمن فلسفات الشرق القديم الفلسفة الهندية التي نظم فكرها تعاليم كثيرة إلى جانب الثواب والعقاب، وعلاقتها بالكائنات الحية الأخرى، ولا سيما الرفق بالحيوان، حيث يروا أن إزهاق حياة حيوان، أو حياة بشرية تحت أي ظروف من الظرف هو عمل آثم، وإن كان يؤدي إلى ميلان جديد في كائن حي آخر أدني. كذلك الفلسفة البوذية التي لم تكن بعيدة عن الفلسفة الهندسية بمفرداتها، التي شاعت في بلاد الهند، وكانت إحدى دياناتها الكبرى، ولا تختلف رؤيتها للمعاناة الإنسانية والظلم، وكل أشكال الشقاء الإنساني عن الهندوسية، فقد تناولت مسائل الخير والشر والحياة والموت والفضيلة والرذيلة. والفلسفة الكونفوشيوسية، وهي فلسفة صينية تهدف إلى رفع مستوي المجتمع ومعالجة كيفية الوصول بالمجتمع إلى تحقيقه للخير والسعادة، وكيف يصل إلى الحقيقة المطلقة، بأن ذلك يمكن في الفرد وإصلاحها هو إصلاح المجتمع، فالولد الصالح هو الذي ينقل صلاحه إلى مجتمعه. بالإضافة للفلسفة التاوية التي تدعو إلى العمل الصالح، فالتاوية هي طريقة التفكير أو الامتناع عنه، والعقيدة التي تبناها زمن كونفوشيوس أنهم يبنون مداخل بيوتهم بشكل متعرج إيمانا منهم بأن الأرواح الشريرة لا تستطيع أن تسلك المسالك المتعرجة، فهي ترتطم بالجدار. والفلسفة الزرادشتية وتستند هذه الفلسفة على أن للعالم إلهين، إله الخير (أهورمازدا)، وإله الشر (أنكرمانيو). وختاما فهذه الشعوب التي عاشت في الشرق وعلى مسيرة طويلة من الزمن، لم تكن حياتها عابرة، بل كانت متخمة بالحضارة والإنتاج المعرفي، حدد معالم الحضارة الإنسانية فيما بعد، وشكل ذخيرة كبيرة للمعرفة الإنسانية، بنيت عليها أغلب النظريات الفلسفية التي نشأت فيما بعد، ولاسيما الفلسفة الإغريقية كانت تتكئ عليها، فكانت فلسفة عقلية خالصة، واستعان بها العرب للتحليل والتأويل المستند إلى المبدأ الأرسطي، مما أنتجت فلسفة عربية إسلامية، وهذا لا يضير الفلسفات والثقافات، فبقدر ما تأخذ كذلك تعطي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|