المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | أبو عساف، علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع634 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | تموز / رمضان |
الصفحات: | 180 - 187 |
رقم MD: | 776276 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على الفساد ومكافحته ودور الأنظمة فيه قديما وحديثاً. فالفواصل الزمنية بين العصور والعهود قاطعة، بمعنى انها لا تفصل بين الأحداث، وتجعلها لا تتكرر، بل يبقى التشابه بينها معلوماً، ويعتبر حالة طبيعية، ونضرب مثلاً على هذا، حالة الفساد والتصدي لها في تاريخ بلادنا القديم كما أشار إليه الباحثون المؤرخون الذين كرسوا جهودهم في كتابة فصول تاريخها بجميع صنوفه. وأوضحت الورقة أن التنقيبات الأثرية المنهجية هي التي كشفت على التراث الحضاري الثقافي في ربوع مناطقنا ومنها التنقيبات في أطلال مدينة لجش/تللو وهي مدينة صغيرة في جنوبي العراق، إذا ما قورنت مع أطلال المدن السومرية الأخرى مثل أوروك وأور. وبينت الورقة أن الفساد دب في أركان الدولة وإداراتها والمؤسسات العامة وفي مجالات الزراعة والتجارة والحرف اليدوية، وبالاعتماد على ما دونه أوروك أجينا في وثيقة تاريخية تم اكتشفها نجد أن سكان لجش كانوا يتألفون بمعظمهم من فلاحين ومربي حيوانات ومالكي قوارب وسماكين وتجار وحرفيين ويخضعون لنظام اشتراكي تديره الدولة ورأسمالي حر. وختاماً نظر حكام لجش من سلالة أورناشي إلى بناء جيش قوي لهم وتزويده بالسلاح يتطلب الحد من الحريات الفردية وزيادة الضرائب ومصادرة بعض الأملاك الخاصة ومنها العائدة للمعابد، وفي ظل مثل هكذا أوضاع لم تحدث معارضة حقيقية للحكام، غير ان تفشي النزاعات السياسية داخل الطبقة الحاكمة دفع برجال القصر ذوي السلطة والنفوذ إلى الاستيلاء على الحكم، مع العلم انهم وحتى في أوقات السلم الأهلي ما كانوا على استعداد للتخلي عن مكتسباتهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|