ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفوضى والأوهام المختلفة

المصدر: المعرفة
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: مهنا، ناظم (مؤلف)
المجلد/العدد: س55, ع635
محكمة: لا
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: آب / شوال
الصفحات: 9 - 16
رقم MD: 776322
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: سلطت الورقة الضوء على الفوضى والأوهام المختلفة. فالفوضى، أو الخطأ الهائم هي حالة سائدة تهيمن على الثقافة اليوم، وكأن العالم اليوم يرزح تحت نفوذ الفوضى، وبات كل إنسان ضحية من ضحايا هذه الحالة، ونحن نعيش في عالم يجهد القائمون على إداراته في نشر المزيد من الفوضى عن سابق تصميم وإصرار، وقد تحولت الفوضى إلى أيديولوجيا جديدة في زمن كان قد أعلن فيه عن نهاية عصر الأيديولوجيا، فنظريات الفوضى اليوم تختلف عن تيارات الفوضويين الاشتراكيين في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وأوضح المقال اننا نعيش في زمن لا يوجد فيه نقد حقيقي بل تبرير متواصل يسبقه وصف حيادي مزعوم لمنحه شرعية ما عبر تأكيد واقعيته وبالتالي إضفاء طابع العقلانية عليه من مبدأ أن كل ما هو واقعي عقلاني أو أن يتم تقديم الظاهر فقط كواقع. وبين المقال أن الكثيرون من نقاد الثقافة يعترفون أن المنطق السائد اليوم هو اللاعقلانية وهيمنة الفوضى واللاتحديد واللايقين، وقلب الحقائق وزعزعة الثوابت واختلاق الخدع والأكاذيب، وكتب عن هذه الفوضى منذ عشرينيات القرن الماضي الناقد المجري الشهير جورج لوكاش في كتابه المثير في نقد المثقفين والمفكرين الغربيين (تحطيم العقل) مفسراً مثلاً أسباب بروز أفكار نيتشه، رابطاً الأمر بالأزمة التي نشأت عن الحرب الكونية الأولى. وأظهر المقال أنه ورغم كل هذه الفوضى وكل هذا الخداع فالمجتمع لا يتخلى عن مبدعيه والفن هو دائماً مؤشر الحيوية الاجتماعية، وهو الخط البياني المتحرك الذي يسجل مصير الحضارة. وختاماً إن نقد الحالة الثقافية الراهنة ونمطاً من الثقافة، لا يقصد منه التقليل من دور المثقفين في تفعيل حيوية الثقافة والمجتمع، بل على العكس نروم ثقافة متلائمة مع الحالة الإيجابية للمجتمعات. ثقافة تمارس نقداً لصالح علاقات جديدة مسؤولة وتنويرية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة