ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة المعرفية المعاصرة من الحداثة إلى ما بعد الحداثة

المصدر: المعرفة
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: يسين، السيد (مؤلف)
المجلد/العدد: س55, ع637
محكمة: لا
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: تشرين الأول / محرم
الصفحات: 182 - 190
رقم MD: 776421
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

16

حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على الثورة المعرفية المعاصرة من الحداثة إلى ما بعد الحداثة. فإن مشروع الحداثة الغربي الذي بدا أساساً منذ عصر التنوير الأوروبي، على ما يرى بعض الباحثين قد انتهى، وأننا ننتقل الآن إلى مرحلة جديدة من تاريخ الإنسانية هي مرحلة ما بعد الحداثة. ومشروع الحداثة الغربي قام على أساس عدة عمد رئيسية، أهمها على الإطلاق: الفردية، والعقلانية، والإيمان بفكرة التقدم الإنساني المطرد، والحتمية في التاريخ وفي الطبيعة، وقد أسهم في صك مفهوم ما بعد الحداثة مجموعة من أبرز الباحثين الطليعيين، في مجال النقد الادبي والعمارة والفلسفة وعلم الاجتماع، ومن بينهم الناقد الأمريكي المصري الأصيل إيهاب حسن، الذي يجمع المؤرخون لحركة ما بعد الحداثة، على أنه أحد الرواد المعتمدين في هذا المجال، وقد جمع إيهاب حسن إسهاماته المتعددة في هذا المجال عبر عشرين عاماً في كتاب جامع نشره عام (1987م) بعنوان (التحول ما بعد الحداثي: مقالات في نظرية وثقافة ما بعد الحداثة). وأوضح المقال أن المجال يضيق عن الإفاضة في الجدل العنيف الذي يدور في الوقت الراهن حول حركة ما بعد الحداثة، غير أنه يمكن الإشارة الموجزة إلى أن أولى المعارك دارت بين ليوتار وهابرماس الفيلسوف الألماني الشهير وريث تقاليد المدرسة النقدية (الشهيرة بمدرسة فرانكفورت والتي كان أعلامها أدورنو وهور كهيامر وماركوز وإيريك فروم). وبين المقال أن حركة ما بعد الحداثة أشبه ما تكون بفعل رمزي بارز، يشير إلى سقوط النماذج النظرية التي سادت الفكر والعلم الاجتماعي في القرن العشرين، لأنها عجزت عن قراءة العالم وتفسيره والتنبؤ بمصيره. وأشار المقال على المبادئ الأساسية التي تدعو لها حركة ما بعد الحداثة ومنها، تحطيم السلطة الفكرية القاهرة للأنساق الفكرية المنغلقة، والتي عادة ما تأخذ شكل الأيديولوجيات على أساس أنها في زعمها تقديم تفسير كلي للظواهر، وقد ألغت حقيقة التنوع الإنساني، وانطلقت من حتمية وهمية لا أساس لها. وختاماً إن لحركة ما بعد الحداثة، على الغرم من التناقضات الفكرية الواضحة بين مختلف أجنحتها، أفكارا محددة حول المبادئ التي تريد إرسائها في ممارسة العلم الاجتماعي، بعدما قامت بدورها في محاولة هدم المبادئ التي قام عليها مشروع الحداثة الغربي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021