المستخلص: |
هدفت الدراسة الى التعرف على دور الصحراء والتصحر في تاريخ الصليبيين في بلاد الشام خلال المرحلة من عام 1098م إلى عام 1187م. وأوضحت الدراسة الى أن الخريطة الجغرافية لمملكة بيت المقدس الصليبية توضح ان بمساحات الكيان الصليبي أحاطته الصحراء بمساحات شاسعة الشرق والجنوب بل فصلت الصحراء بين امارتي الرها وأنطاكية. كما أوضحت ان أوضح الأمثلة على النطاق الصحراوى لدي مناطق الصلبيين خاصة في خريطة مملكة بيت المقدس الصليبية بحدودها الفلسطينية، هي صحراء النقب حيث اشتملت على نحو (46.7%) من مساحة فلسطين. وأشارت الدراسة الى ان منطقة النقب جغرافيا انقسمت الى خمسة اقسام، هي على النحو التالي، تلال العقبة، هضبة الجرافي، تلال النقب، منطقة بئر سبع، منطقة وادي عربة. كما اشارت الى أن الصلبيين قاموا بتامين صحراء النقب بإقامة العديد من القلاع الحصينة من اجل السيطرة على الطرق البرية التي تمر في ذلك النطاق، وإخضاع الطرق التجارية الحيوية العابرة بالنطاق الصحراوي خاصة أن التجارة شكلت عصب النشاط الاقتصادي الصليبي. وتطرقت الدراسة الى أنواع التصحر واسبابه. كما تطرقت الى دور الصحراء في الصراع بين الصليبيين والمسلمين، ومعركة حطين. وتوصلت نتائج الدراسة الى أن للصحراء دور بارز في قضايا الصراع السياسي والعسكري الصليبي – الإسلامي وكان من يستطيع تجاوزها بكفاءة واقتدار وسرعة، في مقدوره حسم الأمور لصالحة، وان الصليبيون أدركوا أن النطاق لصحراوي في حدودهم السياسية احتوى على جوانب قوة واخري جوانب ضعف ولذلك حرصوا على دعمه عسكريا بإقامة عدة قلاع في الجنوب الغربي من فلسطين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|