المستخلص: |
استعرض المقال حكم تسمية الوليد. فإن شريعتنا الغراء رغبت في الزواج وحثت على إنجاب الأولاد، وأمرت وحضت على العناية بهم تنشئة ورعاية وتربية وتأديباً، ومن ذلك اختيار الأسماء الحسِنة لهم؛ كالتعبيد لأسماء الله الحسنى، وأفضلها عبد الله وعبد الرحمن، وكذا أسماء الأنبياء والصحابة والصالحين، وكذلك الأسماء التي تبعث على التفاؤل وتدعو إلى الخير والاستبشار؛ واجتناب تسميتهم بالأسماء المحرمة أو المكروهة؛ كالتعبيد لغير أسماء الله مثل عبد النبي، وعبد الحسين. وأوضح المقال أن من الأسماء التي جاء النهي عنها في السنة اسم (الوليد) ورد ذلك في جملة أحاديث وهي محل بحث ونظر عند أهل العلم، فمنهم من قواها ومنع تسمية المولود بالوليد، ومنهم من أعلها ولم ير بأسا بذلك. وأوضح المقال بعض الأحاديث التي تشير إلى ذم تسمية المولود بالوليد ومنها، ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (سميتموه بأسامي فراعنتكم؟ ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الامة من فرعون على قومه)، وبين المقال أن الأحاديث الواردة في ذم اسم الوليد لا تخلو من ضعف وبعضها أضعف من بعض. وختاماً يذهب الإمام البخاري إلى إعلال هذه الأحاديث؛ فإنه عقد ترجمة في كتاب الأدب من (صحيحه) رقم (6200) بقوله: (باب تسمية الوليد)، وأخرج حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال (لما رفع النبي رأسه من الركعة قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة ابن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، اللهم أشدد وطأتك على مضر، اللهم أجعلها عليهم سنين كسني يوسف). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|