ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سلطة الخطاب والإنتاجات الرمزية: قراءة في مجموعة عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل

المصدر: الراوي
الناشر: النادي الأدبي الثقافي بجدة
المؤلف الرئيسي: الدرمكي، عائشة بنت حمد بن سعيد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Darmaky, Aisha
المجلد/العدد: ج30
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 9 - 21
رقم MD: 777565
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: إن الخطاب من حيث هو واقعه؛ أي من حيث هو وظيفة إسناد متداخلة ومتفاعلة بوظيفة هوية هو شيء مجرد، يعتمد على كل عيني ملموس، هو بذلك الوحدة الجدلية بين الواقعة والمعنى في الجملة. وقد تتمعن مقاربة نفسية أو وجودية تركز على تداخل الوظائف، واستقطاب التحديد المفرد والإسناد الكلى. في هذا التشكيل الجدلي للخطاب؛ فالتركيز على المفهوم المجرد للواقعة الكلامية لا يبرر إلا اتخاذها وسيلة احتجاج على اختزال أكثر تجريدا للغة من حيث هي لسان، لأن فكرة الواقعة الكلامية تذكرنا أن الخطاب يدرك زمنيا وفي لحظة آنية، في حين أن النظام أو النسق اللغوي افتراضي وخارج الزمن، "... لكن ذلك لا يحدث إلا في لحظة التحرك الفعلي والانتقال من اللغة إلى الخطاب ...". إن إرادة المعرفة التي تسعي إليها الذوات والمجتمعات، وما يربط بها من استراتيجيات واسترتيجيات مضادة، تعتبر الوجه الآخر لإرادة السلطة والهيمنة التي تخترق الوجود الإنساني وتحتويه، ولذلك فإن ممارسة الخطاب بوصفه نوعا من التفاعل بين فعل التفكير وفعل الكلام سيجعل...... "الخطاب فكرا كسكوا بعلاماته، فكرا جعلته الكلمات مرئيا، أو على العكس من ذلك ستكون هذه الكلمات هي نفس بنيان اللغة المستعملة والمنتجة لمفعول المعني"، ولذلك فإن الخطاب بما يحمله من فكر يهيمن على النص، وعلى الذوات المشتغلة في سياقاته، بل على السيرورة السردية كلها داخل النص لتسقط بدورها تلك الهيمنة قصديا أو لا قصديا على الملتقي، كما هو الحال في تلك النصوص التي حاولنا هنا سبرها. فما قمنا به في هذا البحث لا يمثل إلا محاولة للاشتغال على الخطاب المهيمن على النص والمندفع من هوي ذاتي أو مجتمعي بوصفه مؤسسا لفكر ما. إنها أفعال خطابية هووية تنتقل من حالة إلى أخري ضمن سياق خطابي معين في محاولة لتجسيد التوترات باعتبارها توجيها وهو شرط أساسي ليكون الاستهواء قادرا على تجسيد ذلك التركيب الذي وقع هذا الفعل الخطابي أو ذاك.