المستخلص: |
سعى البحث إلى بناء مقياس مهارات التفكير لدى تلاميذ الصف الخامس من التعليم الأساسي بليبيا وقد انطلقت في سبيل ذلك من الأدب التربوي المرتبط بالتفكير ومهاراته ومنهجية بناء مقاييس التفكير. ولتحقيق أهداف الدراسة، طورت الباحثة مقياسا بصورته الأولية تضمن ثلاثة أبعاد هي: الطلاقة، المرونة والأصالة وللتحقق من صدق المقياس، قامت الباحثة بعرضه بصورته الأولية على مجموعة من المتخصصين في علم النفس والمناهج، ومن ذوي الاهتمام بالتفكير ومهاراته، حيث استفادت من التغذية الراجعة التي حصل عليها في تعديل فقرات المقياس ليصبح في صورته البحثية الأولية يتكون من (21) فقرة، وفي صورته النهائية من (18) فقرة وضمن الأبعاد الثلاثة التي تناولها. وللتحقق من صدق المقياس، قامت الباحثة بإجراء اختبار الصدق الظاهري للاختبار عن طريق عرضه على لجنة متخصصة من المحكمين، كما قام بإجراء اختبار الاتساق الداخلي للمقياس، والتي دلت جميعها على صدق المقياس. وللتأكد من ثبات المقياس، قامت الباحثة باستخدام طريقة التجزئة النصفية واستخراج معامل الفاكرونباخ. وأكدت هذه الاختبارات ثبات المقياس حيث بلغت نسبة ثبات الاختبار بين 92.0 - 96.0 حسب معاملات الارتباط، و 95.0 حسب معاملات الفاكرونباخ. والدراسة إذ تقدم هذه الأداة المهمة للمشتغلين بالبحث التربوي في مجال التفكير، لتدعو إلى مزيد من الجهد في مجال بناء الأدوات العلمية في هذا الميدان كي يكون لهذه الممارسة التربوية، تنمية التفكير التلاميذ، أدواتها المقننة العلمية أسوة بالأدوات المستخدمة في مستويات وأنواع التعليم الأخرى. وتدعو الباحثة المهتمين بمسألة التعليم الأساسي إلى تطبيق هذه الأداة في بيئية البحث على عينات أخرى للتعرف على مهارات التفكير لديهم ومدى انعكاس ذلك على تعلمهم وأدائهم وتكيفهم.
|