ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أوسكار والسيدة الوردية لإيريك إيمانويل سميث رواية رسائلية

العنوان بلغة أخرى: Oscar et la dame rose d'Eric Emmanuel Schmitt roman epistolaire
المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة بنها - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: Darwiche, Sahar (Author)
المجلد/العدد: ع38, ج4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 93 - 126
ISSN: 1687-2525
رقم MD: 777939
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: تعتبر الرواية الرسائلية: أوسكار والسيدة الوردية شكل من الأشكال الحديثة للسيرة الذاتية نتاجًا لتطور فن الرسائل الأدبية من القديم للحديث. فالسيرة الذاتية بجميع أشكالها تحتوي على زمان ومكان وأشخاص ومواقف متباينة. فهي بمثابة إطار تبلور من خلاله صور شتى من مشاهد الحياة بحلوها ومرها. ويختلف هذا الإطار وما يحتويه من صور بإختلاف "الكاتب – الفنان" الذي يقوم بالإختيار والتحديد والرسم بالقلم (الذي هو بمثابة فرشاة للفنان) للكلمات (التي هي الألوان المختلفة) في لوحته المعبرة عن مواقف عديدة مر بها في حياته تاركة آثارها عليه. فنجد رسائل تبرز الرفض والصدق والإعتراف والإخفاء والخجل والحب والكراهية والحزن والثورة على الآخر أو على الواقع (القدر) وعلى الضعف الإنساني. من هنا نستطيع القول أن من جملة ما يمكن إستنتاجه من خلال هذه الدراسة للرواية الرسائلية: أوسكار والسيدة الوردية هو الآتي: - قد تكون الرواية الرسائلية من أهم الفنون الأدبية التي تعمل على الإستماع لصوت معاناة الآخر (الذي لا حول ولا قوة له) مما يرتقي بشأن هذا العمل إلى العالمية. - تبدو(من خلال رسائل أوسكار وظهور شخصية السيدة الوردية في حياته) تلك القدرة والبراعة النادرة التي ميزت مؤلف هذا العمل بالتلقائية والخيال الخصب في بحث موضوع ذو شقين: شق ديني (التقرب إلى الله ومعرفته: وذلك من خلال تجربته الشخصية التي مر بها) وشق دنيوي إنساني (وهو كيفية تقبل الموت وقهر المرض والألم والإنتصار عليه من خلال معايشته لزمنين: واقعي وخيالي) وذلك من خلال عرض كيفية التعامل مع طفل مريض ينتظر الموت المؤكد بعيدًا عن أبويه اللذان خذلاه فتعتهم بالجبن لعدم استطاعتهم مواجهته بحالته. فأوجد له الكاتب الحل من خلال ظهور شخصية السيدة الوردية في حياته والتي جعلته يعيش مائة وعشرون عامًا بدلًا من إثنتي عشر يوما. مارًا بكل المراحل العمرية المختلفة، باعثة الأمل والسعادة فيه. فاصبح مستمتعًا بحياته من خلال مزج الخيال بالواقع. كما جعلته يتقرب إلى الله من خلال الرسائل التي أرسلها إليه (أربعة عشر رسالة) إلى أن إنتهى إلى أن الله هو الذي يستطيع ايقاظه بعد موته. (مؤكدًا هنا على فكرة أن الموت ما هو إلا نوم عميق). إذا نحن أمام مؤلف مبدع استطاع ببراعة إظهار المصداقية والواقعية من خلال إختيار بطلة طفل في العاشرة من العمر لمزج الحزن بالإشفاق عليه، وربما أيضًا لجعل الجزء (أي الطفل) معبًرا بقوة عن الكل (الشخص البالغ) أو يرمز إليه.

ISSN: 1687-2525