العنوان بلغة أخرى: |
الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعى باعتبار واجهة للقهر السياسى فى مسرحية عاشقون إلى الأبد لمارجريت هولينجزوورث |
---|---|
المصدر: | فكر وإبداع |
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | حسين، وفاء عبدالقادر مصطفى (Author) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Hussein, Wafaa Abd Alkader Mostafa |
المجلد/العدد: | ج102 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 1 - 53 |
رقم MD: | 778095 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | الإنجليزية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتخذ مسرحية هولينسجورث عاشقون إلى الأبد من علاقة الرجل بالمرأة إطاراً لعلاقة النزعات التحررية في حقبة ما بعد الكولونيالية بالهيمنة الإمبريالية. فعلاقة كندا بأوروبا تحكمها شبكة معقدة من الأفعال وردود الأفعال التي تمثلت في المثاقفة والمحاكاة ونجمت عنها جدلية السيكولوجا الحضارية الكلونيالية: مستعمر (بكسر الميم) مستعمر (بفتحها)، فالعالم الجديد متمثلاً في "كندا" لديه علاقة تناقضية بأوروبا التي تمثل تياراً جارفاً: فهي قلب الحضارة النابض والنزعة الإنسانية، وهي أيضاً الكلونيالية والاستعمار والإمبريالية والرأسمالية التي وحدت العالم على أساس قسمة ثنائية إلى مستعمرات ومتروبولات، إلى أطراف ومراكز، إلى تشكيلات متخلفة ومجتمعات متقدمة. -فالرجل الكندي – كما تجلي في العمل المسرحي - لا ينمى في تعامله مع المرأة الأوروبية أنه - صفة من صفاته- ممثلاً لأمة ترزح تحت وطأة الاستعمار، وأن الأنثى الأوربية -في صفة من صفاتها- ممثلة للإمبريالية الاستعمارية. من هنا تولدت رغبته- اللاشعورية- في إحكام السيطرة عليها متبنياً تصوراً ممسوخاً عن طبيعة المرأة. ان العلاقة بأوروبا والتمرد عليها تعد من أبرز التناقضات التي يعاني منها الرجال في مسرحية هولينجورث حيث يمارسون دور الاسترقاق الكلونيالي المباشر من خلال عملية المثاقفة ويسقطون هذا على زوجاتهم الأوربيات في محاولة منهم للتخلص من الشعور بالدونية والخواء الفكري والعقم الثقافي... إن ما يخامر رجال المستعمرات هو شعور مزهو بالرجولة الزائفة هم بأس الحاجة إليه إزاء الثقافة المتروبولية وسيادتها. لقد حاول الرجال -من خلال محاصرة زوجاتهم في حياة جرداء وخواء روحي ومعنوي- أن يمارسوا السيادة البطريركية. بينما حاولت النساء -قدر استطاعتهن- التأقلم مع البيئة الثقافية للمجتمع الكندي الذي كان في مخيلتهن بمثابة حلم الحرية والرخاء، ولكنهن وجدن انفسهن محاصرات في ظل النظام البطريركي، والفراغ العملاق، والأرض الخراب المترامية الأطراف التي تبث في أرواحهن مشاعر الرهبة والتشيؤ والعزلة والاغتراب. ولم تستطع فترة إقامتهن في المهجر ان تمحو أثر الهوة السحيقة التي تفصل بين عالمهن في كندا - الذي لا يستطعن الفكاك منه- والعالم الذي يفتقدنه في وطنهن الأم- ولا يسعهن الولوج فيه مرة أخرى. وكان تناول قمة الاغتراب في مسرحية هولينجورث بمثابة المحك المحوري لتشكيل الوعي النسائي في العمل الدرامي. |
---|