ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







شعرية الضوء وتجلياته في ديوان قطرات من ظمأ للشاعر غازي القصيبي

المصدر: جذور
الناشر: النادي الأدبي الثقافي بجدة
المؤلف الرئيسي: غبان، مريم إبراهيم علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ج43
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: ابريل
الصفحات: 155 - 188
رقم MD: 778104
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: تتوفر مدونة البحث على مادة غزيرة تتعلق بالظاهرة التي ندرسها، حيث شكلت الدوال الضوئية معينا خصبا للصورة الشعرية، وكانت الصور الضوئية في الغالب حسية واقعية أفرغ فيها المحب طاقاته العاطفية، وقد تراوحت بين الوصف الحسي، إلى المعنوي التأملي المرتبط بدلالات فكرية فلسفية عميقة. جاء هذا الاستنتاج بناء على تتبع دقيق لمفردات الضوء، بإحصاء مائة مفردة ومفردة، وجميعها تكشف أن الدال الضوئي يحمل مقومات شاعرية تميل إلى تكثيف الضوء أو الظلام، في إطار وظائف محددة حسب التجربة الشعرية التي يجسدها. ونظرا لارتباط الضوء بالجاني الإيجابي من الحياة واعتباره رمزا من رموز الخير، ضمن الإيحاءات الدينية جاء الضوء بشفافية معادلة للهدى والرشاد، في الوقت الذي كان الظلام فيه قرينا للغي أو التيه والتخبط والخوف والاكتئاب. ومن هنا جاء المعني في أكثره محملا بإيحاءات نفسية ودينية واجتماعية، مرهونة بدلالات النور والظلام في الثقافة الإسلامية. من جهة أخري بينت الدراسة ارتباط الضوء بالزمن وتغيراته، وبالمكان ووظيفته، فأصبح مكونا أساسيا في تشكيل هذين البعدين، ومن ذلك أن نظرته لليل جاءت متباينة، فهو لم يرد عنده مجرد ظرف زمني وإنما جزء فاعل يتدخل في تصميم الصورة الشعرية. فكان ظلام الليل هو زمان ألفة ولقاء عبر الطيف، وأحيانا هو زمن رهبة وخوف. كما جاءت مصاحبات الليل (القمر، والنجوم، والكواكب) عناصر جمالية تذكر بالمحبوبة في العلو البهاء والجمال. بينما كان النهار على الرغم من شدة ضوئه وإشراقه، أقل إيجابية من الليل، إذا يفضل عليه الليل كونه يحقق له فرصة اللقاء بالحبيبة عبر زيارة طيفها وخيالها. وفي مقابل صورة الضوء والظلام المرتبطة بالمكان هناك خفوت واضح للضوء ومشتقاته وكأنه يساير إحساسه بالضجيج والانشغال عن المحبوبة بفعل صخب النهار. وبصفة عامة، الدال والمدلول ينفتحان على فلسفة الحب في أفقه الواسع كحب الوطن، عشق الأرض والأهل عشق الحضارة. وهي علاقة ازدواجية القطبين بطبعتها تتألف من العاشق والمعشوق، كل واحد منهما يكمل الآخر. هذه الحالة موجهة للخطاب، وتستمد مادتها لثنائية تتقابل وتتوحد مع ثنائية (الأنثى / الذكر) ليؤكد بأن العشق والوله هنا هو مصدر الإنارة والضوء وهو (فصل الحياة) الذي كسر رتابة الغربة وظلمة الفراق. وهكذا تتجه الإنارة من عالم الحب إلى عالم النور، والعكس صحيح، لتضيء وحشة الغربة بهذا الضياء العظيم: العشق. فالمظاهر العديد والمتناقضة ظاهريا تظهر المعشوقة في صورة متعدد متماثلة أحيانا، ومتنافرة في أحيان أخري، فهي عطوفة / عنفة / متقلبة / وفية / سمراء /.......

عناصر مشابهة