المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان الحريم لوحات بورتريه"، حيث يقتحم "حمدي الجزار" عالم الحريم بكل جرأة، فينتهك تلك الخصوصية المحرمة، محاولاً فض مغاليقها وسبر أغوارها في روايته الرابعة "الحريم" والتي صدرت عام (2014) عن دار صفصافة للنشر والتوزيع والدراسات في مائتي وتسعة عشر صفحة من القطع المتوسط، يحاول فيها أن يقدم كل ما يخص عالم الحريم، فقد أراد الكاتب أن يقدم كل أنماط الحريم على اختلاف صورهن وتعدد أشكالهن ونماذجهن من خلال حي "طولون" الشعبي الذي يسكنه الراوي منذ طفولته المبكرة وحتي وصوله مرحلة الرجولة اليانعة. وأشار المقال أن الكاتب استطاع أن يرسم بورتريهات سردية لعوالم الحريم المنسية، كل بورتريه منها جاء محملاً بخلفيات اجتماعية وثقافية وسيكولوجية مختلفة، محاولاً أن يخرج بالمرأة من منطقة الحياة الهامشية إلى المركزية الحياتية وأن يضعها في بؤرة أحداث الحي الشعبي تعيد تشكيل الحياة برمتها. وأشار المقال إلى أن البورتريهات السردية للحريم تتوالى في حي طولون، بدءاً من "روحية"، و"زبيدة"، و"كريمة"، و"إيمان"، و"أنس"، و"زهرة"، و"رانيا"، و"ابتسام"، و"حفصة"، و"ساها"، و"سلوى"، وهكذا رسم "حمدي" الجزار بورتريهاته العديدة لوجوه مختلفة من الحريم، فقد سار على مهل وبتـأني المحب لحرفته في استخدام فرشاته وألوانه في تصوير وجوه حريمه التي تعكس أسراراً وحكايات عالمهن، لتتوالد الحكايات وتتناثر عبر لغة دافئة قريبة من القارئ. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|