المصدر: | التوحيد |
---|---|
الناشر: | جماعة أنصار السنة المحمدية |
المؤلف الرئيسي: | عيسى، عماد محمد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س45, ع535 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | رجب |
الصفحات: | 42 - 45 |
رقم MD: | 778156 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على منزلة الام في الإسلام. فالتربية بالقدوة من أعظم وسائل التربية نفعاً ومن أكثرها في النفوس وقعاً، ولهذا كانت دعوات أنبياء الله ورسله مبنية على هذا النوع من التربية، فإذا بعث الرسول إليهم متمتعاً بصفات جيدة رائقة ونعوت حسنة فائقة اقتدى به أتباعه ونسجوا على منواله واغترفوا من بحره العذب النمير بلغوا في النهي النهاية وأدركوا من الخلق الحسن الغاية، ومما صرح به القرآن في هذا الشأن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)، وينبغي ان تبدأ التربية بالقدوة من الوالدين بأن يكون البر خلقاً راسخاً فيهما فيقتبس الولد بلا عناء أو إيصاء، وذلك بأن يظهر الوالد الوقار لأبيه أمام أولاده، فيعتادون البر بغير كلفة ولا مشقة، ويرثونه أصلاً عن فرع لا عن كلالة. وأوضح المقال أن الدعوات بصلاح الذرية كان يشغل بال الأنبياء والصالحين من عياد الله وإمائه، فإنهم يعلمون أن الدعاء له الأثر البالغ في صلاح الأبناء، ومن هذه النماذج الخليل إبراهيم عليه السلام، وزكريا عليه السلام، امرأة عمران. وختاماً فكن باراً بأمك فإن البر بها مفتاح الخير كله، فلا يفلح إلا من كان بها باراً، فقد كان جريح الراهب عابداً منقطعاً ومع ذلك ما أغنت عنه عبادته مما دعت عليه به امه، وما حجبت عنه غائلة دعوتها، ولا ردت عنه أثر غضبتها بل أدركته وهو في العوالي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|