| Abstract: |
استعرض المقال موضوع كتابة التاريخ في رواية ملائكة السراب للروائي موليم العروسي. فتجنح الرواية إلى إنتاج حكاياتها ضمن إطار سردي يضمن إمكانية التكاثر والتعدد والتشظي الحكائي وبذلك يكون هذا النص قد راهن على استراتيجية سردية مزدوجة تمتد على مستويين يستمد الأول مقوماته من مادته الحكائية بتاريخ المغرب على امتداد طويل نسبياً أما المستوي الثاني فيراهن على تقنيات سردية حديثة، أما عن الروائي فقد رسخ أفقاً لكتاباته منذ بداية الثمانينيات وتميز أسلوبه بالسهل الممتنع كما هو شأن دراسته القيمة للنفري واهتمامه بالجسد والطقوس الأخرى وأصبحت كتاباته عصية كما نص النفري. وأشار المقال إلى بنية الصراع في الرواية فيرتبط هذا التعدد على مستوي الحكايات بالتعدد الذي تعرفة الرواية على مستوي الشخصيات التي تتصادم أحياناً وتتحالف أحياناً أخري وذلك تبعاً للهدف التي تسعي إليها كل شخصية من الشخصيات وتتجلي خاصة في امتلاك السلطة لتعكس الصراعات، كما أشار إلى الحقيقة والقناع فيُعد التقنع من بين التيمات الرئيسية التي تزخر بها الرواية ذلك أن السارد يعلق على نفسه في بداية الرواية كما لو كان يريد خداع قارئه. وأوضح المقال إن رواية ملائكة السراب عمل يختلط فيه العجيب والغريب في عجين بلدي أصيل ويدخل فيه القارئ مع السارد إلى العوالم النصية للرواية فهذا السارد يظهر ويختفي كما شخوص الرواية حتى وإن ظهر في الصفحات الأخيرة واختفي من جديد، كما أوضح ان الرواية عملية حكائيه معقده جداً وفضاء لتفكيك الترميزات الحاضرة والغائبة في أنساق المجتمع المغربي ولبنة لصياغة تخييل تاريخي يفكر في المجتمع من خلال تاريخه وتجاوز لكثير من مفاهيم الكتابة وذلك بالخوض في قضايا ملتبسة تجعل من النص نسيجاً ومن الواقع مرآة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|
