المستخلص: |
هدف المقال إلى دراسة موضوع بعنوان" فلسفة الفعل وحرية الأنا الموجود". وأوضح المقال أن الذين يزعمون امتلاك الحقيقة والوقوف على ناصية الصواب واقتناء صكوك اليقين في رحلة بحثهم عن الحكمة، كان لزاماً عليهم الاعتراف بأن مخالفيهم ومعارضيهم شركاءهم فيما انتهوا إليه، وكيف لا؟ وهم الرصفاء والأنداد والثوار وقادة المقاومة، فهل تستقيم الأنساق بلا نقود وهل تعرف المحاسن والمعاني إلا بأضدادها؟. وذكر أن فلسفة الفعل هي ذلك النشاط العقلي الإرادي الذي يحيل الخطابات النظرية إلى مشروعات عملية تطبيقية على أن يكون الفعل الناتج عن ذلك الإجراء يسعي إلى تحقيق أمرين وهما: الأمر الأول: اثبات وجود الأنا الحر، الأمر الثاني: أن يؤثر الوجود الإنساني في الآخرين. وبين المقال أن فلسفة الفعل ترفض تماما ما نطلق عليه التعصب والولاء والانتماء والانضواء والنفعية الخاصة فكل تلك الأشكال تؤثر على أهم خصائص فلسفة الفعل ألا وهي التفرد واستقلال الإرادة. وتناول المقال بعض آراء الصوفيين في الفعل الحر، مثل رأي المحاسبي، ورأي الجُنيد، ورأي مين دي بيران، ورأي هيجل، ورأي نيتشه، ورأي جورج هربرت، ورأي باشلار، ورأي بول ريكور. واختتم المقال ذاكرا ً رأي على مبروك ، فأنه يعترض على كتابات المعتزلة وابن سينا وابن رشد وكذا، وجل فلاسفة العصر الوسيط المسيحي وعلي رأسهم توما الإكويني ومارسيل دي بادو وغيرهما من الذين تحدثوا عن حرية الإرادة وفلسفة الفعل وحجته في ذلك أن جميعهم قد قيد حرية الأنا بسلطة النص، فعلي الرغم من تعدد تأويلاتهم واجتهاداتهم وإبداعاتهم في ميادين العلم واللغة والفلسفة والأدب إلا إن الإرادة الفاعلة عندهم كانت محاصرة بين المقدس والمدنس، ففلسفة الفعل عند مبروك لا تؤمن بأن الثابت له حق السيطرة على المتحول وأن السلطة ليس من حقها الحجر على من ينشق عصا الطاعة ، فالفعل الفلسفي عنده ثورة لا ينبغي عليها أن تهدأ مادامت هناك رغبة من الفاعل في الإبداع. كما اختتم بسؤال: هل للأنا المصرية فلسفة الفعل؟. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|