المستخلص: |
إن مجتمعاتنا لم تستطع حتى اليوم أن تطلع من موقع القوة والثقة في الذات على النموذج الغربي وتجربته، وأن كل ما تعرفه عنه يأتي إما من ممثلين فاشلين لهذا النموذج، وظفوه في حروبهم الأيديولوجية والسياسية والشخصية مع التيارات الدينية. وإما من خلال من ناصبوا النموذج الغربي العداء كراهية في ممثليه الذين لم يحترموا المقدسات، ولا يراعوا حرمات المجتمع، وتعالوا على الثقافة والحضارة العربية الإسلامية، وسعوا إلى التخلص منها جملة وتفصيلا. بين هنين الفصلين يظهر جليا أن الأزمة الحقيقية هي أزمة النموذج المقلد، وليست أزمة النموذج الأصلي، لأننا لم ندرسه بعمق لنقرر . . . ماذا نأخذ منه وماذا نترك؟
|