المستخلص: |
نلاحظ مما سبق الفارق بين استخدام كل من الولايات المتحدة ومصر للسينما كأداة للقوة الناعمة في إدارة صراعاتها الدولية. ففي الوقت الذي امتد أثر الأفلام الأمريكية التي تحمل الرؤية الأمريكية للأحداث. وتكرس صورة عن الذات والآخر، من الزاوية الأمريكية، إلى العالم أجمع، ظل تأثير الأفلام المصرية مقتصرا على الداخل، وبالتالي لم تفعل مصر دور السينما كأداة للقوة الناعمة في هذا الإطار. وبينما لم نقم نحن بدورنا، ولم نقدم للخارج صورة عن الذات والآخر كما نتصورها، قام عنا الآخر بهذا الدور وقدم لنا صورة عن أنفسنا كما تصورها هو، وصورة عن تصورنا له كما أرادها لا كما هي، بطريقة تخدم مصالحه، وأجبرنا على الجلوس في مقعد المتفرج، بل والتصفيق له.
|