| المستخلص: |
استهدف المقال تقديم موضوع بعنوان" الخمر القاتل". أشار المقال إلى أن القلم وزجاجة من الخمر ولفافة من التبغ هي المستلزمات الأساسية لاستحضار الأفكار لدى الكاتب الروسي " أنطوان شيخوف" معها وبسببها يستوحي ويسافر في سفر الدم، وضباب الموت وصقيع الشوارع، والأهم رطوبة الأقبية والمعتقلات ؛ ومرض السل الذى قتل أخاه وقرب الموت منه مع كل هذا وبسبب كل هذا، يصبح الحلم بارتياد المدرسة والسخط على استغلال الطفولة، فهي قضايا يمكن الكتابة عنها ولها، فكانت مسرحية " الخال/العم فانيا" و" النورس" والعديد من الأعمال والقصص التي مازالت مادة للمسرح والسينما ومصدراً للاقتباس ومجالاً للنقد والحوار. وذكر المقال أن " تشيخوف" أنقذ القصة، منعها أن تموت نقلها من جنس أدبي إلى آخر، من الرواية إلى المسرحية إلى القصة بأنواعها، كتب قصصاً عن السجناء والسجانين قصصاً عن قهر الإنسان للإنسان، نشر منها تسعة مقالات منعت من النشر والتداول إلى حين، ولكنها في الحقيقة كانت ملح ما كتب من أعمال بعد عام 1889م. وعرض المقال تدخل " تشيخوف" الأدب إلى عالم السياسة من باب جمالي إنساني إبداعي ، فيتجلى دور الأديب في طرح الأسئلة وليس في الرد عليها ، كذلك الأدب يتحد مع الواقع ويكتب الأدب في المعنى الخاص للواقع وليس للمطلق، ويكون الأديب موهبة أبيه" المجتمع" وشيئاً من روح أمه " المعاناة" ، كما عبر تشيخوف ويلعب دور السياسي بامتياز. واختتم المقال بالإشارة إلى إن " تشيخوف" مثال دائم للأديب المتحد مع الواقع الذي تنبت كلماته من زحمة الأحداث وتدفقها وكأنها طلقات تتزاحم لتخرج من فوهة بندقية، كل ذلك لا يمكن أن يكون لولا تمثل " تشيخوف" وصفه لذاته حين قال: " الطبيب زوجتي الشرعية، أما الأدب فهو عشقي.. عشق الأدب عشق للواقع وفعل وتثمير لطاقة الكلمة وفعلها". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|
