ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







منظومة النقل الجماعى بأكادير الكبير بين الوضعية القانونية التنظيمية وواقع الممارسة: نحو استشراق مخطط جديد للنقل "نموذج سيارات الأجرة الكبيرة والتدبير المفوض"

المصدر: دراسات
الناشر: جامعة ابن زهر - كلية الاداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: بنعتو، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع20
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 13 - 47
رقم MD: 780931
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: لا يمكن لمنظومة النقل هاته أن تتحقق إلا إذا آمنا بأهميتها على المدى القصير والأمد المتوسط. ولا يمكنها كذلك أن تكون وظيفية إذا لم نوفر شروط عملها وذلك بضمان الإطار التنظيمي الأمثل لها. فرغم كلفتها هي مشروع له أبعاد مستقبلية وتحمل في طياتها الحداثة لبلد سياحي يهدف جلب 18 ملين سائح في أفق 2020. فالجانب التنظيمي أساسي لابد من بلورة وتحديد أهدافه. فسواء على مستوى التعبئة أو على مستوى البنيات التحتية وكذا فيما يخص الممارسة أيضاً؛ لابد من موازنة العرض للطلب في نفس الوقت كماً وكيفياً. وعوض اتباع أسلوب الزجر، لابد من تغليب أسلوب التحسيس والترغيب وضمان شروط وجود ركن المقاولة حتى تطبق علينا بحق وحقيقة بنود مدونة التجارة دون المساس بالمستثمر والمستهلك على حدّ سواء. ولابد من تطوير النقل الاحترافي المتعلق بالموظفين والعمال، وهذا جانب آخر يمكن للمقاولة الخصوصية استثماره، خاصة وأن أكادير مدينة إدارية وصناعية. وتطوير مثل هذا النقل سيحمي النقل الجماعي من عدة نقائص عملية على مستوى الممارسة، وسيعمل على نشر ازدواجية استعمال وسائل النقل الجماعية، كما سيساهم في تنظيم النقل الجماعي حتى يكون هناك توجيه ضمني للطلب النوعي. مثلا توفير النقل الاحترافي واللعب على التعريفة، وكذا على أوقات التردد وذلك بتفاوت حدتها باعتماد زمن مختلف تحفيزي (لكل مجموعة) لمجموعات اقتصادية – إدارية كبرى. هذا الاجتهاد سيكون كفيلا بأن يوجه عامل سمك، مثلا، عند خروجه من المعمل أن يفضل النقل الاحترافي عن النقل الجماعي بسبب كلفته المنخفضة أو سيفضل اللجوء إلى حافلة تمر في ساعة معينة كلفتها أقل من ثمن الطرمواي أو سيارة العداد، هذا الإيراد سيحمي مثل هذه الوسائل من التلوث لكن في نفس الوقت ستكون حافزا لكي يستعمل العامل الطرمواي في وقت فراغه وسيارة العداد عند القيام بغرض إداري. فالنقل الجماعي ثقافة قبل كل شيء استطاع الغرب أن يتفاعل معها ولم نحن لا؟ وهناك مسألة أخرى لا يجب إغفالها وهي كيفية جعل الطلب المدرسي والجماعي على النقل الجماعي طلبا منتجا لقيمة مضافة وحافزا يضمن للناقل سوقا منتجة على غرار التنظيمات التي تعرفها الدول المتقدمة إذا استطاعت أن تجعل من النقل المدرسي والجامعي سوقا تحقق أرباحا للمقاولة المستثمرة والعمومية على حد سواء. لم تستطع سوق الطلبة والتلاميذ أن تكون منتجة لأنه دائماً تم النظر إليها كعبء وليست كسوق. شبكة النقل الجماعي لمدينة جامعية كان كفيلا بأن يجعل منه سوقا منتجة يتنافس عليها كل من القطاع العمومي والقطاع الخاص، مع التركيز على دعم كل من المقاولة العمومية والخواص المعتمدين النقل الجماعي المدرسي والجامعي ليس لكونه يحقق عجزا ولكن لمزيد من توفير شروط الراحة في التنقل لتلامذتنا وطلبتنا في ظروف تحفظ وتصون الكرامة لمن هم أطرنا وقواتنا الحية. فالاجتهاد في ملاءمة التعريفة إضافة إلى إعادة هيكلة الشبكة وتوفير الأسيسة، كما وكيفا، كفيل بإنتاج سوق النقل الجماعي والمدرسي والجامعي. انطلاقا من هنا يمكن لإعادة هيكلة النقل الجماعي على أسس الاستدامة أن تمكن بفعل التأثير والتأثر م تحسين ولوجية المواطن لمنطق مدونة السير الجديدة وليس العكس.