المستخلص: |
هدف البحث إلى الكشف عن البعد الأمني لحوض البحر الأبيض المتوسط. وقسم البحث إلى مجموعتين أساسيتين. المجموعة الأولى تناولت التهديدات الداخلية، وهما: أولاً: التحديات السياسية وهي قضية الصحراء المغربية، وغياب الديمقراطية، وتهديدات الإرهاب، ثانياً: التحديات الاجتماعية، ثالثاً: التحديات الاقتصادية. ثم انتقل في الموضوع الثاني إلى التهديدات الخارجية، وتضمنت: أولاً: التهديد الإسرائيلي، وثانياً: التنافس الأوروبي الأمريكي على منطقة المغرب العربي. واختتم البحث باستنتاج أن العلاقات الأورو مغاربية لم تكن وليدة مؤتمر برشلونة عام 1995 واتفاقيات المشاركة الجديدة؛ وإنما تعود تاريخها إلى فترة ما بعد استقلال الدول المغاربية الثلاث وارتباطها باتفاقيات تجارية مع دول أوروبا؛ وما الاتفاقيات الجديدة سوى استمرار لسياسة قديمة متجددة تم تطويرها تماشياً مع المعطيات والمتغيرات الإقليمية والدولية؛ سواء كان المشروع الأوروبي في منطقة المغرب العربي من منطلق مزاحمة أمريكا؛ أو التصدي للنفوذ الأمريكي المتزايد في المنطقة ؛ أو من أجل تكريس نمط خاص من العلاقات الأورو- مغاربية. كما إن هذا الاهتمام ينبع من الأهمية الجيو-استراتيجية لمنطقة المغرب العربي في الاستراتيجيات الدولية؛ وبالتالي هذه المنطقة تعتبر رقماً مهماً في المعادلة الاستراتيجية الأوروبية؛ ولا يمكن لأوروبا أن تختزل هذا الرقم نظراً لارتباط الوظيفية بين المنطقتين سواء على المستويات الاقتصادية؛ السياسية وحتى الحضارية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|