ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رمزية الأماكن المقدسة فى الفكر الدينى اليابانى : مقاربة إسلامية

المصدر: مجلة دراسات يابانية وشرقية
الناشر: جامعة القاهرة - مركز الدراسات الشرقية
المؤلف الرئيسي: نوح، سمير عبدالحميد إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يوليو
الصفحات: 11 - 27
رقم MD: 781688
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

62

حفظ في:
المستخلص: يناقش هذا البحث رمزية الأماكن المقدسة في الفكر الديني الياباني من خلال دراسة وصفية واقعية لعقيدة الشنتو اليابانية، اعتمادا على المصادر التي توفرت للباحث من جهة والدراسات الميدانية التي قام بها من جهة أخري، وتأتي فكرة المقاربة الإسلامية على أساس "أن العقائد فيها من المشابهة ما تتلاقي عندها كل الديانات فظاهرة التدين خطا مشاعا في الجماعات مشتركا بين الأمم. يقدم البحث نماذج من كتابات اليابانيين المؤمنين بعقيدتهم الوطنية "الشنتو" وآخرين ممن اعتنقوا المسيحية أو الإسلام، مع الإشارة إلى رمزية الأماكن المقدسة التي يفضل اليابانيون أن يطلقوا عليها Sacred Dpaces بدلا من Sacred Places. ويشير الباحث تباعا إلى نماذج من الأماكن التي لها قدسية خاصة لدي المسلمين، مما يوضح للقارئ أو الباحث العربي التشابه في فكرة المقدس لدي الشعب الياباني والشعوب الإسلامية. تعد الأماكن المقدسة في الأديان والمعتقدات جزءا من الحياة الاجتماعية والسياسية سواء في العالم العربي والإسلام أو في اليابان، إذا كان الإسلام قد اقر بقداسة أماكن مقدمة في أماكن متفرقة أطلق عليها أحيانا الأماكن المقدسة أو المقامات أو العتبات المقدسة فإن اليابانيين يعتبرون بلادهم كلها أرضا مقدسة لآنها ولدت من رحم الإله بالمفهوم الياباني، وتعطي الأساطير اليابانية (الكوجيكي والنيهون شوكي) معني دينيا لأرض اليابان، ومن ثم اهتم اليابانيون بتقديس بعض الأماكن مع الاعتقاد بشيء يثير لديهم أحاسيس متعددة بالحدث الأسطوري أو الزمن، وهكذا يحرصون على أداء بعض الطقوس من اجل المكان المقدس للتعبير عن انتمائهم الديني أو العقيدي. أقر الإسلام الذي هو خاتم الأديان احترام الأنبياء والصالحين من أتباعهم بل أقر بقداسة المواقع الدينية السابقة على الإسلام، ثم نشأت مواقع مقدسة خاصة بالمسلمين، منها ما جاء بنص ومنها ما ارتبط بقضية دينية، بل تسامح البعض ليصير مدفن أحد الصالحين مكانا مقدسا لقداسة المدفون، وكذا مكان استشهاد الشهداء المؤمنين وهكذا. وقد اجمع المفسرون (القرطبي) على أن الشعائر في قوله تعالي ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" يقصد بها ما ورد ذكره، وهكذا فلمكة المكرمة قدسيتها، وللكعبة والمسجد الحرام قدسيته، ولمقام إبراهيم والصفا والمروة وعرفات والمزدلفة حتى مسجد الجن (سورة الجن قل أوحي إلى أنه استمع نقر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا 1- 2) وجبل وغار حراء وثور وجبل أبي قبيس ومسجد شق القمر وغيره. وقد وردت الروايات في تعظيم قبور الصحابة والشهداء. والصالحين والعلماء وقد أثيرت الشبهات حول زيارة الأماكن الدينية وإعمارها وبخاصة تقديس قبور الأنبياء والأئمة والصالحين.