المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على البنية الدرامية في رائية عمر بن أبى ربيعة. أشار البحث إلى أن رائية عمر بن أبي ربيعة اتسمت بمزايا عدة ربما لم تتوافر لغيرها من القصائد الفريدة في شعره أو في شعر غيره من نظرائه في الفن الغزلي، وربما هو في هذه القصيدة امتداد لسلفه امرئ القيس فهو يتماهى معه في أشياء كثيرة أهمها هذه السمة القصصية أو الدرامية. كما عرض البحث القصيدة التي تحتل الصفحات من 120-123، فتمحور النص حول عدة محاور معنوية، تقوم فيها اللغة الشعرية بدور فاعل في كشف توتر الذات الشاعرة وصراعها وترددها منذ بداية القصيدة، حيث أورد الشاعر استفهاما في البيت الأول مروراً بالتضاد اللفظي الذي يجسد انقسام الذات وترددها أمام اختيار أحد النقيضين " الإقبال والإدبار"، و" الغدو والرواح" وانتهاء بأساليب النفي التي تتقاطر في حضور كثيف مقترنة بالجمل الأسمية لتقرير واقع الانفصال والقطيعة وتأكيد معاناة الذات وتأزمها. واختتم البحث بالإشارة إلى التماهي، فتبدو صورة امرئ القيس من بعيد حيث يتماهى ابن أبي ربيعة معه في سردية الحدث وتطوره، وكذا في غلبة القص الذي يتسم بالإثارة والتشويق. وأخيراً تبين أن القصيدة نالت إعجاب النقاد قديماً وحديثاً بما تحتوي عليه من قصصية، وربما تحتوي عليه من حوار قد يبدو هادئاً، ثم يصل إلى قمة العنف الذي يبلغ مبلغ الصراع الدرامي في النص. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|