المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة أثر ظاهرة الإرهاب على الاستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط خلال الفترة من 2001 - 2014م، وكيفية توظيفها كأداة من أدوات تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية بعد أحداث أيلول 2001م، وهدفت إلى التعرف على مدى تأثير ظاهرة الإرهاب في الاستراتيجية (السياسية والعسكرية) الأمريكية اتجاه منطقة الشرق الأوسط، بدءا من أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م ولغاية 2014م، واستخدمت عدة مناهج منها التحليلي والمصلحة القومية والاستراتيجية وبإطارها النظري استخدمت نظرية النظم واتخاذ القرار، كما وأثبتت فرضية الدراسة وأجابت على أسئلتها من خلال ما توصلت إلية، حيث تستنج بأن الولايات المتحدة الفاعل الرئيسي في المنطقة قد أظهرت توجهات جديدة لإعادة تقييم اتجاهاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، نظرا للمرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة وحجم المتغيرات الديناميكية التي تعكس حالة عدم الاستقرار والحجم الكبير من المخاطر على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مما دفع نحو التحول من استخدام القوة بكل أشكالها إلى سياسة اليد الممدودة في معالجة قضايا المنطقة، بعد أن اندفعت الاستراتيجية الأمريكية عقب أحداث أيلول 2001 م إلى إعلان الحرب ضد الإرهاب واستخدام الضربة الاستباقية واتخاذ العديد من الإجراءات تحت مبرر مكافحة الإرهاب والدول المارقة وبمبررات اغلبها غير حقيقي، وخلال إدارة الرئيس أوباما بدأت بالتكيف مع البيئة الاستراتيجية مع الحفاظ على أهدافها الثابتة والمحددة لسياستها الخارجية والتعامل بمرونة وبراعة دبلوماسية مع اغلب قضايا المنطقة وتحديدا في الحرب على الإرهاب.
|