المستخلص: |
جاءت هذه الدراسة للوقوف على أبعاد النزعة الإنسانية في الشعر الأردني المعاصر، حيث سلطت الضوء على المشكلات والقضايا الإنسانية التي عالجها الشعراء الأردنيون، وقد تمثلت الرؤية الإنسانية في معالجة القضايا الاجتماعية التي تهدد المجتمع، كمحاربة الفقر، والطبقية، والإقطاعية، كما تناولت معالجة القضايا الإنسانية القومية التي تناولها الشعر من خلال تصوير معاناة التشرد والضياع وبؤس اللاجئين ونشيد الحرية، وقد تضمنت هذه الدراسة الحديث عن القضايا الإنسانية العالمية، التي عالجها الشعر الأردني من خلال دعوة الشعراء لنبذ العنف والدمار أنى يكون، ودعوتهم لنشر العدل والإخاء الإنساني والعيش بمحبة وسلام، فضلا عن القضايا الإنسانية الذاتية، التي تتعلق بهموم الإنسان، وموقفه من ثنائية الموت والحياة، والمصير المجهول، وموقفه من المدينة التي اتسمت بالمادية الضاغطة على الإنسان. وقد تناولت هذه الدراسة التشكيلات الفنية في القصيدة الأردنية التي اشتملت على النزعة الإنسانية، من خلال الوقوف على بنية اللغة الشعرية، وتوظيف التراث وتشكيل الصورة، والإيقاع، وكشفت عن جمالية التشكيل الشعري، وذلك من خلال تسليط الضوء على الظواهر الأسلوبية التي اتكأ عليها الشعراء في تشكيل القصيدة الإنسانية، وإبراز قيمها الفنية والدلالية.
|