ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أدب الولاة فى العصر الأموى

العنوان بلغة أخرى: The Literature Of Al - Wulat In The Omayyad Period
المؤلف الرئيسي: المسيعدين، فتحي محمد طالب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: المحاسنة، علي ارشيد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: الكرك
الصفحات: 1 - 300
رقم MD: 784909
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة مؤتة
الكلية: عمادة الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

265

حفظ في:
المستخلص: يهدف هذا البحث إلى دراسة أدب الولاة في العصر الأموي، وما فيه من آثار قيمة في النثر، وما ظهر فيه من خطابة، ومحاورات، ومناظرات، ووفادات، ووصايا، ومواعظ، وجدال فكري ومذهبي اصطبغ بصبغة سياسية، وما ظهر فيه من رسائل ومكاتبات في مجالات عدة، هي أقرب إلى الأدب الرفيع منها إلى شيء آخر، وكذلك يتبين للقارئ أن هذا الأدب بشقيه النثري والشعري على حد السواء جاء مشغولا بالسياسة والحزبية، والعصبية القبلية، وحركة الفتوح الأموية، من غير أن يخرجه ذلك-وفي أكثر حالاته-عن أن يكون أدبا وفنا خالصا، وما فيه من أدب موجه نثرا وشعرا يؤيد بني أمية ويستظل بظلهم أو يعارضهم. وفي الجانب الموضوعي الآخر، تحدثت عن مضامين أدبهم وشعرهم، (ما قالوه ونظموه، وما وجه إليهم من أشعار الشعراء)، في المديح والفخر والثناء، والعتاب والاعتذار، والنقد الاجتماعي، والتوجيه المذهبي السياسي، والحنين والحكم والمواعظ، والوصف والغزل، والإخوانيات، والتقريع، وما جادت به قرائحهم في شعر الفتوح الخارجية، والأحداث الداخلية، وما ساهمت فيه العصبيات القبلية من تأثير كبير في حركة الأدب الأموي وتاريخيه المجيد. وبينت الدراسة، كيف تأثر أدب الولاة بمظاهر الحياة الجديدة نتيجة الامتزاج الحضاري مع الأمم والشعوب التي وصلتها الحضارة الأموية، مع تعدد في بيئات الأدب ومراكزه الثقافية والفكرية والتاريخية والسياسية والاجتماعية التي سايرت حركة الفتوحات. ومن الظواهر المميزة للشعر الأموي أن القصيدة الشعرية الواحدة تجمع أكثر من لون وفن، وتنتقل من غرض إلى آخر، تختلط السياسة بالعصبية والهجاء، والمفاخرات بالمنافرات، والوصف بالمديح والفخر، والعتاب بالشكوى، والتقريع بالنقد الاجتماعي والسياسي، والعطاء والبذل بالبخل واللؤم، والمواعظ والحكم بالاعتذار، والشعر السياسي المرتبط بالتوجيه المذهبي للأحزاب المناوئة لبني أمية. وزيادة على ذلك، فإن القارئ يجد نفسه معجبا مقدرا لأدب هؤلاء الولاة، وما فيه من جمال وظواهر، وجزالة وقوة، وتوجيه وإرشاد، أو إقذاع وإسفاف، تزينه المقدمات أو التعليقات، ويجمله البناء والأسلوب الدلالي الأدبي، والتشكيل الفني، فنجدهم حينئذ نقادا يتخيرون، أو يسقطون منه مالا يرضي أذواقهم. لم يقتصر أدب الولاة في العصر الأموي ورواته على نصوصه من خطابة ومكاتبات وأشعار، بل أضافوا إلى تلك النصوص كثيرا من الأخبار التي تزيده وضوحا وقوة، فرووا المناسبات التي قيل فيها، والظروف التي أحاطت به داخليا وخارجيا، والخلفاء والولاة والقادة الذين أحاطوه بجل عنايتهم إما لمنفعته أو لذاته، أو لسخطهم على أصحابه، لأنه لا يوافق سياستهم، أو لأنه لا يرضي أذواقهم، فكان هؤلاء الأعيان الولاة الأدباء هم أصحاب التوجيه العظيم لحركة الأدب بصنوفه المختلفة، وبيان أثره وتأثيره وصوره في المجتمع آنذاك. لقد تحدثت الدراسة، عن هؤلاء الأدباء الولاة من ناحيتين: ناحية إنتاجهم الأدبي، فكان أكثره خطابة ومراسلات (مكاتبات) وألوانا فرعية أخرى، وناحية ثانية بيان تأثيرهم في الأدب الأموي، وخاصة في فن المنظوم، وإذا كانت الفنون الأدبية في عصرهم قد بلغت الذروة، فقد كانوا السابقين إلى ذرا المنابر، وإذا كان الشعر قد نحا مناحي خاصة في عصرهم، وأشهره اللون السياسي، والهجاء والفخر المبني على إذكاء روح العصبيات القبلية، والمفاخرات والمنافرات، فقد كانوا الآخذين بزمام الشعراء إلى هذه الاتجاهات التي وجهت حركة الأدب، وأثرت فـي موضوعاته وخصائصه وسماته الفنية التي تنصر فريقا، أو تهدم مذهبا، أو تدفع اتهاما أمام زخم الأحداث السياسية القاسية. وأخيرا، فإن هذه الدراسة كشفت لنا عن تلك الحصيلة الأدبية-نثرا وشعرا-للولاة في العصر الأموي وما طبعته بطوابع مشتركة، وملامح ثرة ومميزة للمكتبة العربية والعالمية من موضوعات وسمات وخواص فنية على مدى ما يقرب قرنا من الزمان.

عناصر مشابهة