المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة شعر الشاعر الأموي النابغة الشيباني دراسة موضوعية وفنية، هذا الشاعر الذي غاب ذكره في كثير من كتب التراث القديمة، كطبقات فحول الشعراء أو الشعر والشعراء، على الرغم من أنه يفوق كثير من الشعراء ممن ذكروا وترجم لهم في هذه الكتب. قد تبين من خلال هذه الدراسة أن النابغة الشيباني شاعر مسلم كان يفد من البادية ليمدح الخلفاء الأمويين فيجزلون له العطاء، فهو شاعر غلب على شعره المدح السياسي والتقليدي المنحاز للحزب الأموي في ذلك العصر. يعد النابغة من الشعراء الذين اهتموا ببناء القصيدة الجاهلية، فالتزم بمقدمات القصائد ومطالعها، وصور الرحلة والراحلة، ووصف الأطلال وما فيها من حيوان، وأحسن في الصور الفنية وأجاد، وتناول الموضوعات التقليدية وأكثر من الحكمة، وافتخر بنفسه وبقبيلته، وذكر النساء وتغزل بمحبوبته، وكثر التناص الشعري والديني عنده، من مثل: التناص مع الأمثال والتاريخ. أما لغته فهي لغة أهل البادية فيها من الصعوبة، ولا تخلو من الغريب والغامض، وهي لغة تنبض بروح إسلامية، فقد غلب عليها كثير من المعاني الإسلامية. وأخيرا، لقد بينت هذه الدراسة جماليات وفن شعر أحد شعراء العصر الأموي، الذين غاب ذكرهم عن كثير من المصادر.
|