المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فقد منّ الله عليّ بإتمام هذه الرسالة منهج العلامة مصطفى الخيري المنصوري في تفسيره المقتطف من عيون التفاسير, وهي دراسة علمية منهجية لحياة علم من أعلام التفسير, تناول الباحث فيها تفاصيل حياته, ثم وقف على كتاب جليل من كتب التفسير ليبين منهجه وطريقته في التفسير . والبحث يضم مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة, احتوت المقدمة على بيان أهمية الموضوع وسبب اختياره ومنهج البحث وخطته, وجاء الباب الأول ليتناول الباحث فيه شخصية المفسر وحياته ونشأته وعقيدته ومذهبه, ثم عرج على بيئة العلامة المنصوري وعصره وما له من أثر في حياته, وتضمن موجزاً للحالة السياسية والدينية والاجتماعية والعلمية, وكان الباب الثاني بعد ذلك بعنوان مدخل إلى دراسة منهج العلامة مصطفى الخيري المنصوري الذي بين فيه الباحث التعريف بالكتاب وقيمته العلمية, وذكر مصادر العلامة التي اعتمد عليها واستعان بها, ثم ذكر منهجه في تفسيره اجمالا. ثم ذكر الباحث الباب الثالث الذي كان عن منهج العلامة مصطفى في تفسيره, والذي استفاض فيه بما يوضح هذا المنهج ويكشف عن طريقته في تفسيره, وقد تناوله الباحث من جوانبه المختلفة دون اطالة وإن كان قد فصل في بعضها وضرب الأمثلة والشواهد, وقد بسط الباحث منهجه من خلال أصول اساسية اعتمدها وهي: حرصه على المأثور في التفسير, وعنايته باللغة والنحو والقراءات, وذكره لقضايا العقيدة والأحكام الفقهية بإيجاز, وذكره لبعض مباحث في علوم القرآن, والعلوم الحديثة في تفسيره, وكان يتناول جميع هذه المباحث دون تفصيل وبمقدار ما يزيل اللبس ويوضح المعنى . وقام الباحث بعد ذلك بذكر الباب الرابع الذي كان عن مكانة العلامة المنصوري وتقويم تفسيره, وعرض الباحث فيه ما للمؤلف وما عليه وما امتدح به وما أخذ عليه. لتأتي بعد ذلك الخاتمة التي ختم بها الباحث الرسالة والتي تتناول فيها أهم النتائج والتوصيات التي توصل اليها في البحث, ثم تأتي الفهارس العامة التي تناولها البحث. وأسأل الله ان يوفقني لما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملي خالصا لوجهه سبحانه وتعالى. والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
|