ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوحدة العضوية في شعر زهير بن أبي سلمى

المؤلف الرئيسي: الشحادة، عبيد صطوف (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأمين، محمد الحسن علي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2014
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 1 - 206
رقم MD: 786936
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

525

حفظ في:
المستخلص: انبثقت فكرة موضوع البحث (الوحدة العضوية في شعر زهير بن أبي سلمى) من خلال قراءتي لشعر زهير، حيث لفت انتباهي ترابطٌ خفي بين أجزاء القصيدة، فحاولت البحث عن سر ذلك الترابط ومدلوله وإمكانية اطّراده كظاهرة. وفي الواقع سلكتُ طرقاً شتّى في البحث. فإلى جانب القرينة اللغوية في النصوص الشعرية حاولت البحث في مدلولات الرموز من أسماء الأمكنة والنساء المبثوثة في المقدمات الطللية، وكذلك تلمّستُ مسار الرحلة ووجوه التشبيه والكنايات المنعقدة بمشاهد الرحيل ورحلة الحيوان. وحاولت في ضوء مناسبة النص ربط تلك القرائن الكامنة في أجزاء القصيدة بطللها ورحلتها وحيوانها بالغرض العام للقصيدة، وهو في الغالب إما مدح أو هجاء. وقد استرشدتُ بنظرات النقاد القدامى والمحدثين لهذا الموضوع، دون أن أنحاز لهذا الرأي أو ذاك بتبعية التسليم وافتراض أنهم قالوا كل ما يمكن قوله. بل لقد وجدت معظم نظرياتهم تُجمع على إطالة الوقوف على جزئيات الشكل دون النظر إلى وحدة المضمون الكامنة وراء هذا الشكل. من ثَمّ كان لزاماً محاولة النظر إلى قصيدة زهير من خلال زاوية خاصة، تتمثل بافتراض النظر إليها بعين مستمعه الجاهلي المعاصر له؛ فزهير عندما قال قصيدته فهِم معاصروه ما يقول، ولا يُعقل أن يُجزِّئ القصيدة إلى أقسام لا ينظمها ناظم من حيث المضمون؛ لأن المستمعين له على شأن كبير من مستوى فهم اللغة وأساليب صياغاتها، ثم إنهم لا يغتفرون له هلهلة في القصيدة وترهلاً في أقسامها بحيث تصبح القصيدة أجزاءً يقولها زهير دون وحدةٍ تشكل المحور الذي تلتف حوله الأجزاء وتخدمه. إذاً إن القصيدة الجاهلية، ومنها قصائد زهير، كانت تحاكي الحياة الجاهلية بكل أقسامها بدءاً من الطلل حتى نهاية القصيدة. فلا يُعقل أن يكون الشاعر في مقام مديح، ويذهب ليقف على الأطلال ويتذكر محبوبته، ويستطرد بمشاهد الرحيل والحيوان بمنأىً عن الممدوح الذي لايفوته – وهو المعاصر – ارتباط الأمكنة التي يعددها الشاعر أطلالاً ورموزاً بغرض المديح. إن معاصري الشاعر الجاهلي قد فهموا الشعر، وتميّزوا عنا بذلك الفهم، لسبب واضح، وهو قضية المعاصرة، وهذه تعني الاطلاع على جزئيات الحياة المشتركة، فتكفي الشاعرَ لذلك إشارةٌ خفية ليعبِّر بها عن طريق الرمز الذي يدرك المعاصر كنهه؛ لاشتراكه مع الشاعر في حركة الحياة التي يعيشون. وقد توصلت إلى بعض النتائج التي تضيف أسلوباً جديداً في قراءة قصائد الشاعر زهير بن أبي سلمى، وربما يمكن تعميمه على القصائد الجاهلية؛ للاشتراك بالعصر الواحد والأمكنة المتقاربة. وهي محاولة، وخطوة في مسيرة البحث، أتمنى أنني وُفِقتُ فيها، وإلا فشرفُ المحاولة.