المؤلف الرئيسي: | الطيب، الصادق عباس (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | محمد، كمال الدين حسن (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 256 |
رقم MD: | 787304 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يهدف البحث لمعرفة واستعراض الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسد النهضة الإثيوبي وذلك من خلال دراسة وتقييم هذه الآثار، وقد اهتم الباحث بالتوجه الإثيوبي لاستغلال مياه النيل الأزرق وبناء سد النهضة وهل هذا التوجه جاء لتلبية حاجتها الفعلية للمياه أم لسد حاجتها من الطاقة الكهربائية؟ كما هدف البحث إلى إبراز أهم الخصائص الجغرافية لمنطقة السد، وهدف البحث في فصوله الأخيرة إلى تحديد هذه الآثار والنتائج المترتبة عليها والتوصيات المقترحة للاستفادة القصوى من السد، تم جمع البيانات التي استخدمت في البحث من مصادر تاريخية وعمل ميداني واستخدمت في العمل الميداني استبانة وزعت على عينة من (85) فردا من المختصين والخبراء في مجال السدود والكهرباء والموارد المائية والزراعة في الدول الثلاثة (إثيوبيا والسودان ومصر) ، وتمت مقابلة العديد من المختصين في سبيل الحصول على المعلومات الضرورية التي يتعذر الحصول عليها بالاستبيان، وكان لهذه المقابلات أكبر الأثر في إثراء فصول الدراسة وبناءاً على ما جمع من معلومات ومن نتائج دراسة وتحليل هذه الآثار ومعالجتها وتفسيرها ومقارنتها مع نتائج الدراسات السابقة اتضح أن سد النهضة الإثيوبي سيوفر الطاقة الكهرومائية الرخيصة التي تساهم في إحداث تنمية شاملة لدول المنطقة، وكذلك الوقاية من الفيضانات العالية وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية في السودان، مما يؤدي إلى الاستقرار السكاني في السودان، كما أن حجزه للطمي في بحيرة السد يطيل أعمار السدود والخزانات السودانية والسد العالي، إضافة إلى تنظيم جريان النيل الأزرق مما يتيح للسودان استغلال حصته من المياه على مدار العام وليس في شهور الفيضان فقط، وضعت الدراسة بعض التوصيات على ضوء ما تم استخلاصه من نتائج وفي حدود عينة مجال الدراسة، يوصى الباحث بالاستفادة من الجريان المنتظم للنيل الأزرق في التخطيط الزراعي والتنوع الزراعي مما يؤدي إلى استقرار حياة المزارعين فضلا عن التخطيط السكاني والعمراني والاستفادة من عدم تراكم الطمي على السدود المصرية والسودانية في رفع كفاءة التوليد الكهربائي وإقامة المزيد من مشروعات الري المروي والاستفادة من الطاقة الكهربائية الرخيصة في المجالات الصناعية والزراعية مما يساهم في دفع عجلة التنمية كما يوصي الباحث أيضا إيجاد آلية للتعاون بين الدول الثلاثة لإدارة مياه النيل الأزرق منعا لحدوث نزاعات مستقبلية. قيام السد يؤدي إلى تحكم أثيوبيا في مياه النيل الأزرق مما سيكون له أثر كبير على السودان ومصر لأنه يمس الأمن المائي السوداني والمصري إذا لم يتم الاتفاق على آلية لتنظيم إدارة مياه النيل الأزرق قبل تشغيل السد. وللسد أيضا تأثير سلبي على خصوبة الأراضي السودانية والمصرية وصناعة الطوب الأحمر في السودان يضاف ذلك فقدان مساحات كبيرة من أراضي الري الفيضي في السودان، والأراضي الزراعية في منطقة السد في أثيوبيا التي تغمرها مياه السد، وتهجير الآلاف من السكان في منطقة السد وفقدانهم لوسائل كسب عيشهم التي من أهمها الزراعة والتعدين التقليدي وقطع الغابات، لكن بالرغم من الانتقادات والمخاوف والصعوبات التي صاحبت الإعلان عن قيام السد إلا انه اصبح الآن واقعا ملموسا يحكي تصميم أثيوبيا إلى المضي قدما في سبيل إكماله، وتوصل الباحث إلى أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تحتاج للمزيد من الدراسات وتشجيع البحوث والدراسات العلمية للمساهمة في الاستفادة القصوى من قيام السد وذلك لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية وخلق بيئة صحية لإثيوبيا وللسودان ومصر. |
---|