ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تعرض الشباب العربي للمواقع الإلكترونية المتطرفة فكريا وعلاقته بإدراكهم للمنطق الدعائي للتنظيمات الإرهابية: دراسة ميدانية في إطار نظرية تأثير الشخص الثالث

المصدر: مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
الناشر: الجمعية المصرية للعلاقات العامة
المؤلف الرئيسي: البطريق، غادة مصطفى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع13
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 177 - 208
ISSN: 2314-8721
رقم MD: 787600
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

537

حفظ في:
المستخلص: لقد سخرت الجماعات الإرهابية الشبكة الرقمية لأغراضها الدعائية، فمنذ شرع تنظيم القاعدة قبل نحو عقد من الزمن في بث بياناته عبر الانترنت، حتى برز في السنوات الخمس الأخيرة، نشاط "رقمي" فعال للجماعات المتطرفة، لتسويق بياناتها وصور فعالياتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فيسبوك و تويتر، في سعيها لتعزيز استراتيجية لا تهدف إلى نشر ثقافتها المتطرفة و التكفيرية ، فحسب، بل إلى شن حرب نفسية، للتأثير في الخصوم، والسعي إلى استقطاب الشباب، للتطوع في صفوفها والقتال في البلدان التي تحارب فيها مثل أفغانستان والعراق وسوريا واليمن ودول أخري. ومما يزيد الأمر خطورة هو قدرة التنظيمات الإرهابية في استغلال وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي التي تصبح ليس فقط حاملة لأيديولوجيته، وإنما منصة ل "السلطة والقوة " التي تجعل هذا الخطاب" مهيمنا" وسائدا ، ثم موجها وراسما لأولويات المستخدمين وما يجب التفكير فيه؛ وهو ما يعبر عنه ب "أيديولوجيا الوسيلة " التي ترتكز على منح تقنيات الاتصال سلطة معيارية لتكون العامل الأول في تنظيم المجتمع وإعطائه معناه، وقد لا يتضح البعد الأيديولوجي للوسيلة في جانب الاستعمال، لكن يظهر جليا في جانب توظيف المستجد التكنولوجي لأغراض لا يغدو عنصر الاستعمال في خضمها إلا تجليا من تجليات تلك الأغراض، وهو ما تلخصه مقولة عالم الاتصال ماكلوهان الوسيلة هي الرسالة. انطلاقا مما سبق، يتضح أن هذا الزخم في انتشار المواقع الالكترونية المتطرفة على مستوى العالم عموما، والعالم العربي خصوصا من جانب، وخطورة المضمون المقدم من جانب التنظيم الإرهابي من جانب آخر أدى إلى نشوء جدل كبير حول ما مدي متابعة الشباب العربي لهذه النوعية من المواقع الإلكترونية المتطرفة؟ وما تأثيرها على توجيه العقل العربي واقتناعهم بأفكارهم المتطرفة وما تدعو إليه من فكر تكفيري لكل المجتمع؟ وما مدى إدراك الجمهور العربي لتأثير هذه المواقع الإلكترونية المتطرفة على انفسهم وعلى الآخرين وذلك في إطار نظرية الشخص الثالث؟. وتعتمد الدراسة على نظرية تأثير الشخص الثالث، وتتبلور مشكلة الدراسة في قياس تعرض الجمهور العربي للمواقع الالكترونية المتطرفة فكريا وعلاقته بإدراكهم للمنطق الدعائي للتنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار نظرية تأثر الشخص الثالث. قامت الباحثة بتطبيق الدراسة على عينة من الشباب العربي موزعين على ثلاث جامعات في ثلاث دول عربية مختلفة وهم كالتالي جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية ، وجامعة الإمام محد بن سعود في المملكة العربية السعودية والجامعة الخليجية في البحرين، وتم تطبيق البحث على ٣٠٠ مفردة بواقع ١٠٠ مفردة لكل دولة عربية وتم سحب العينة بطريقة عمديه Purposive Sample وهي من العينات غير الاحتمالية Non-Probability Sample ء والتي لا تعتمد على الخطوات الحسابية في اختيار مفرداتها، ولجأت الباحثة إلى العينة العمدية حتى تتمكن من توفير شرط التعرض للمواقع الإلكترونية المتطرفة فكريا وذلك لاختبار فرضية الشخص الثالث. وتم جمع بيانات الدراسة باستخدام استمارة استبيان مقننة، عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين، وقد تم تعاون الباحثة مع مجموعة من الباحثين الأكاديميين والمتخصصين في مجال الإعلام. ودلت نتائج الدراسة على: - أن الشباب العربي بشكل عام يتعرضون بدرجة كبيرة للمواقع الإلكترونية المتطرفة فكريا، حيث أشارت النتائج أن نسبة 79% يتعرضون لهذه المواقع وذلك بين المتابعة المنتظمة والغير منظمة، وفي المجمل تعتبر الباحثة أن هذه النسب مرتفعة جدا وأن هذه التنظيمات استطاعت استقطاب الشباب العربي بشكل عام، ومن الذكور والإناث على حد سواء، كما استطاعت استقطاب كل الشباب العربي على اختلاف خلفياتهم الثقافية والدينية. -من النتائج الهامة والخطيرة التي يجب التوقف عندها هو أن الشباب العربي أفكاره مشوهة اتجاه هذه التنظيمات الإرهابية، وأنه لم يبلور فكر ورؤية واضحة واتجاه محدد نحو هذه التنظيمات الفكرية المتطرفة، وهو يدل علي نجاح هذه التنظيمات التي استطاعت أن تشوه فكره مما يسهل عملية الانسياق، لان في حالة ضبابية الرؤية والتشويش العقلي يسهل عملية الانصياع وراء أي أفكار. أشارت المعاملات الإحصائية إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين إدراك أفراد العينة لتأثر سلوكهم الشخصي وإدراكهم لتأثر سلوك أقرب صديق لديهم، وهذه النتيجة تؤكد ما جاءت به نظرية تأثير الشخص الثالث.

ISSN: 2314-8721