المستخلص: |
إن فهم آيات القرآن يقتضي دراسة اللغة العربية وأساليبها لأنه بها نزل. وهذا البحث يتناول دراسة الاستثناء في القصص القرآني وأثره في توجيه أقوال المفسرين. ويهدف هذا البحث إلى بيان أهمية دراسة الاستثناء كأسلوب عرض القرآن الكريم قصصه به مع دراسة كيفية تأثير هذا الأسلوب في توجيه بعض أقوال المفسرين في القصص القرآني. جاء في هذا البحث تعريف علم التفسير لغة واصطلاحا وذكر لأقسامه ومصادره ومعرفة أثر اللغة العربية فيه. ومفهوم الاستثناء وأقسامه وأدواته التي وردت في القرآن الكريم. ثم تناول البحث مفهوم القصص القرآني وبيان أهدافها وأنواعها وخصائصها وعناية المفسرين بها. كما بين البحث أثر الاستثناء عند المفسرين بالمأثور والرأي وذلك من خلال دراسة نماذج من القصص القرآني كدراسة (إلا) في قصة آدم وقصة نوح عليهما السلام. ودراسة (غير) في دعوة الأنبياء والرسل أقوامها للتوحيد. ودراسة (حاشا) من خلال قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز ونسوة المدينة وذلك باستقراء وتحليل الآيات المحتوية على الاستثناء في القصص القرآني ودراستها واستنباط أثر الاستثناء فيها عند المفسرين بالمأثور والرأي. توصل البحث إلى أن معنى الاستثناء في اللغة والاصطلاح يجتمع في إخراج الشيء عما دخل فيه غيره وذلك بأحد أدواته. وأن الأدوات التي ذكرت في القرآن وجاءت في القصص القرآني وأدت معنى الاستثناء (إلا) و(غير) و(حاشا). وأن (إلا) قد تكون بمعنى (غير) عند المفسرين. وأن (حاشا) تفيد معنى تنزيه الله عز وجل. وأن في تكرار القصص اهتمام بشأنها لتمكن العبر منها في النفس... وغيرها من النتائج.
|