المؤلف الرئيسي: | أحمد، الجنيد البشير محمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | الحسن، عثمان محمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 255 |
رقم MD: | 787832 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية أصول الدين |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وتتلخص عبارات الباحث وعصارة فكره في أطروحته البحثية ورسالته العلمية الماجستير في أن معجزة هذا القرآن الخارقة ليست فقط في بلاغته وخلوده وحفظه من التحريف، وليست فقط في صلاحية القرآن لكل زمان ومكان. بل إنها فوق ذلك بكثير، فسرُ المعجزة القرآنية يكمن في قدرته الفذة -بإذن الله- على التغيير، وبث الروح والحياة الحقيقية، وتوليد الطاقة فيمن يحسن الإقبال عليه فالمعجزة القرآنية تقوم بتوصيل تيار الحياة إلى القلب فيفيق من غفلته، ويحيا بعد موته، وينطلق إلى ربه (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا) من عجائب القرآن التي ينفرد بها عن غيره أنه يخاطب الفكر والعاطفة معا وفي آن واحد، يخاطب العقل فيقنعه بما يريد إقناعه به، وفي نفس الوقت يتسرب هذا الخطاب إلى المشاعر فيستثيرها ويدفعها للتجاوب معه فتتحول القناعة العقلية إلى إيمان قلبي، وهذا لا يمكن حدوثه مع أي خطاب آخر. ومما يؤهل القرآن ليكون بداية صحيحة لنهضة الأمة أخلاقيا واقتصاديا، أنه قد جرب من قبل ... استعمله الجيل الأول على حقيقته فصاروا من خلاله -بإذن الله- خير أمة؛ وتبدل ترتيبهم بين الأمم من الذيل إلى المقدمة في سنوات معدودة. لقد كان حال أمة العرب قبل الإسلام أسوأ بكثير من حالنا الآن؛ ومع ذلك فقد نفع معهم القرآن وأثر فيهم، وغيرهم، وأصلح حالهم؛ وأعاد صياغتهم من جديد، وهذا بلا شك يعطينا الأمل بأن القرآن يصلح معنا بإذن الله ويقدر أن يفعل بنا مثل ما فعل بهم، فالأمة التي نزل عليها القرآن فأعاد صياغتها هي المعجزة التي تشهد للنبي عليه السلام بأنه أحسن بناء الأجيال، وأحسن تربية الأمم، وأحسن صياغة جيل قدم الحضارة القرآنية للخلق. |
---|