| 520 |
|
|
|a تهدف البحوث الاعلامية في الحج لاستخلاص مجموعة بيانات أساسية يتم استخدامها في خلق بيئة تواصلية متميزة تمكن الحجاج من أداء حج خال من المشاكل. ومن المداخل الواضحة لتحقيق هذا الهدف، والمهمة كذلك؛ تحديد طبيعة المشاكل التي تواجهها مجموعات الحجاج المختلفة أثناء إقامتهم في مكة المكرمة، وتدابير وطرق الاتصال المتبعة من قبل الحجاج في التعامل مع هذه المشكلات. وغني عن القول أن توفير هذا النوع من البيانات سيمكن سلطات الحج في المملكة العربية السعودية على المدى البعيد من البدء في حملة اتصالات فعالة لخدمة تجمعات لحجيج. بيد أن ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يلتقون كل سنة في مكة المكرمة، ويأتون من أصول ثقافية، واجتماعية، ونفسية، ولسانية مختلفة، ويقطنون البقاع المقدسة في مجموعات سكنية محددة، وفترة زمنية محددة تتراوح بين خمسة الى ستة أسابيع، وبدلا من أن تسكن هذه المجموعات في مع بعضا البعض نجد أن الطريق المتبعة هي فصل الحجاج على أساس عرقي. ولا شك أن شعار الحملات الإعلامية الخدمية العامة "بحجم واحد يصلح للجميع" في مثل هذه التجمعات، لا يؤسس لأكثر من استراتيجية المحاولة والخطأ، وهذا يعنى أن هذه التجمعات المختلفة في ثقافتها ولغاتها تحتاج إلى حملات توعية إعلامية خاصة. ولأجل إيجاد معرفة علمية ذات صلة، بهدف تحقيق غاية توفير البيانات الأساسية، التي ينطوي عليها تحديد طبيعة المشاكل التي تواجهها معظم تجمعات الحجاج على أرض الواقع، وآثارها العالقة بالبيئة الاتصالية. وخلافا للنهج المتبع في البحوث المتوفرة التي تأخذ وجهة نظر الباحثين في تعريف طبيعة المشكلة التي يواجهها الحجاج، أو تأخذ بالنظر في كل قناة من قنوات الاتصال بمعزل عن الأخرى، فإن هذا البحث يتيح للحجاج تعريف المشكلات الأساسية التي يواجهونها، والإجراءات التواصلية التي يستخدمونها في الحل لتلك المواقف. وبالإضافة إلى ذلك وتمشيا مع نظرية الهياكل الأساسية للاتصال، فإن برنامج البحث في هذه الدراسة يوظف مدخل بيئة الاتصال في دراسة ظاهرة الاتصال، وتبادل الآراء. والمدخل البيئي يدرس قنوات اتصال الجماهير المستهدفة في سياق توفر جميع قنوات الاتصال الأخرى، مما يساعد على تقييم أهميتها النسبية. ولذلك فإن البرنامج لهذا البحث له هدفان أساسيان هما: 1- تحديد المشكلة من قبل الحجاج والمعتمرين المقيمين في تجمعات الحجاج السكنية، وبالتالي تكون المشكلة معرفة ذاتيا، ومن ثم وصفها. 2- معرفة سلوك الاتصال عند الحجاج، والإجراءات الاتصالية المتبعة في هذه المواقف، ووصف ذلك احصائيا. هذان الإطاران يثمران بلا شك بإنتاج معلومات مفيدة لبدء حملة إعلامية متميزة لتوعية وتثقيف الحشود، وبالتالي يساعد الخط الأساسي للبيانات التي تم إنشاؤها لهذه الدراسة في توجيه جهود الباحثين، والتطبيقيين الذين يرغبون بفعالية في التواصل مع التجمعات المتنوعة للحجاج والمعتمرين. وتعالج هذه الدراسة المشكلات الاتصالية في تجمعات الحجاج من جمهورية مصر العربية، وتم الاختبار القبلي لأداة البحث على مجموعة صغيرة من الحجاج المصريين ومن ثم أجريت الدراسة.
|b This study has examined the pilgrims' problems, their problem related communicative ecology, their satisfaction levels with the services provided and the impact of their communication contacts on satisfaction with services in a probability sample of 250 Egyptian pilgrims. Poor housing, long route bussing problem (tenders’ behavior, speeding, delays etc.), problems in Masha’er (over¬crowded tents, lack of eateries, toilets, & transports), and in al-Haram (mix-up of sexes, crowding in and around al-Haram, lack of wheel chairs, toilets) emerged as the most important problems alongside a number of other problems. The pilgrims’ communication ecology in problem situations comprised nine communication sources. Of these, contacts with friends in Saudi Arabia and co-pilgrims made top of the list followed by such community organization sources like mualams/tour operators or their agents, and Saudi officials and the information counters. Electronic billboards also showed up as a source of contact. Of the other mediated sources of contacts, contact with Islamic books, and Egyptian mass media were cited in less than 6 percent of the responses. Mainstream Saudi mass media was not cited as a source of information in problem situations. Stepwise multiple regressions revealed that the most important source of impact on satisfaction was contacts with community organizations. Implications of the impact on satisfaction are discussed and a set of recommendation are derived for communicating with the pilgrims.
|
