| المستخلص: |
يكشف هذا البحث عن جانب من جوانب الممارسة الاعلامية في الصحافة المكتوبة بتونس، والتي من الممكن أن تعيق مسار الانتقال الديمقراطي في هذا البلد الذي انطلقت منه ما يصطلح عليه إعلاميا وسياسيا بــــــ "الربيع العربي". يوضح هذا البحث ومن خلال تحليله ورصده لخطابات الكراهية، عن جزء من الكلمات التي يستخدمها الاعلام التونسي في وصف الآخر وفي تأجيج الاحتقان السياسي والأيديولوجي في تونس، احتقان بدأ رمزيا، وبدأت تبرز بعض مظاهره العنيفة ماديا. إننا لا نسعى من خلال هذا البحث، إلا للمساهمة ولو بالقسط القليل في التأسيس لعمل بيداغوجي جدي حول الممارسة الاعلامية المهنية، بما يضمن مساهمة الإعلام في انتقال ديمقراطي، يجعل الممارسة الصحفية، ممارسة حرة، وأخلاقية ومسؤولة، ولن يتأتى ذلك إلا بتوسيع النقاش حول دور الاعلام ومسؤولياته وقواعده المهنية والأخلاقية. وهو طريق طويل وشاق، يحتاج لتراكم الخبرات، والإرادات لتعميق الحريات، كل الحريات.
This empirical research reveals an aspect of the journalism practice in the written press of Tunisia, practice which could hinder the process of democratic transition in this country. The problematic of this research illustrates the analysis and monitoring of hate speech in Tunisian Newspapers. Indeed, some words used by the Tunisian media in the description of “the other” in fueling political and ideological tensions in Tunisia. This congestion began firstly symbolic, and then, in its material aspects. The main goal of this paper is to contribute in the foundation of pedagogical and serious debate about media professional practice. This is very important process in ensuring a real contribution of the media in a democratic transition, and to make a journalistic practice, free, ethical and responsible.
|
