المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مستويات الذكاء العاطفي، والذكاء الاجتماعي لدى الطلبة المعاقين سمعياً، والطلبة المعاقين بصرياً في مديرية تربية قصبة إربد في الأردن. وتكون أفراد الدراسة من (212) طالباً منهم (151) معاقً سمعياً، و(61) معاقاً بصرياً، والملتحقين بمراكز ومدارس التربية الخاصة للعام الدراسي (2014/2015). ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث ببناء مقياسين، الأول مقياس الذكاء العاطفي وقد تكون من (38) فقرة توزعت على أربعة مجالات هي: المعرفة الانفعالية، وتنظيم الانفعالات، والتعاطف، والكفاءة الاجتماعية، والثاني مقياس الذكاء الاجتماعي وتكون من (41) فقرة توزعت على أربعة مجالات هي: الكفاءة الاجتماعية، والإدراك الاجتماعي، المعرفة الاجتماعية، والعمل الجماعي، وقد تم التحقق من دلالات الصدق والثبات. وأظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية للذكاء العاطفي والاجتماعي لدى الطلبة المعاقين سمعياً جاء منخفضاً، أما بالنسبة للدرجة الكلية للذكاء العاطفي، والاجتماعي لدى الطلبة المعاقين بصرياً جاء متوسطاً, كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة المعاقين سمعياً، والطلبة المعاقين بصرياً في مستويات الذكاء العاطفي، والذكاء الاجتماعي ككل, وفي جميع المجالات, وجاءت الفروق لصالح الطلبة المعاقين بصرياً. وبناءً على هذه النتائج خلص الباحث إلى ضرورة الاهتمام بالطلبة ذوي الإعاقة السمعية وتنمية مستوى الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي لديهم, من خلال وضع البرامج المتنوعة لتنمية هذه الذكاءات، وبرامج إرشادية وتوعية للأسر للتعامل مع هذه الإعاقة، وإجراء دراسات وصفية وتجريبية تتناول أنواع أخرى من الذكاءات لدى الطلبة المعاقين سمعياً، وغيرهم من فئات التربية الخاصة ومقارنتهم مع الطلبة العاديين.
|